إن يخل صدر الدست منه ففضله |
|
عِقْدٌ به جيد الزمان تقلّدا |
جلّت مثانيه الحسان فأصبحت |
|
سوراً يرتّلها الزمان مغرّدا |
بحر طمى وصفا لوارده فما |
|
أهنا شريعته وأعذب موردا |
لا غرو فالمصباح يوقد زيته |
|
وسناه يطفح في الفضا متوقّدا |
أعليُّ صبراً أن ألك أنجم |
|
فلك ألعزا عمّن يغيب بمن بدا |
أعلى صبراً فالحسين بقيّة |
|
ضمنت لعمر أخيه أن يتجدّدا |
لا يوحشنّك أنّه فرد فمن |
|
يك مثله أمسى كمجدك مفردا |
وله إلى الإسلام أبلغ دعوة |
|
لو كان سامعها يجيب بها اهتدى |
وَلَكم له سفر وسفراً فيهما |
|
بالدين والإسلام قام مؤيَّدا |
سل عنه سوريّا ومصر ففيهما |
|
نبأ لدعوته رواه لنا الصدى |
هكذا فلتكن الرجال يقضون أعمارهم في خدمة العلم وبذل العمل ، ليسجّل لهم التاريخ صفحة بيضاء ناصعة لا تمحوها كرور الأيّام ، ومرور الأحقاب والأعصار.
|
عبد المولى الطريحي النجف |
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وتبدّلي بالنوح أندية الثنا |
|
وتفجّري بالدمع أودية الندا |
إلى أخر القصيدة :
إن يخل صدر الدست منه ففضله |
|
عِقْدٌ به جيد الزمان تقلّدا |
جلّت مناقبه الحسان فأصبحت |
|
سوراً يرتّلها الزمان مغرّدا |
ينظر : جعفر محبوبة ، ج٣/١٣٠.