ألم ترني على دهش |
|
نجوت ولم أكد أنجو |
رجاء الله أنقذني |
|
ولم أك غيره أرجو |
ثمّ لا أقف لحميد هذا على خبر أو ذكر حتّى سنة خمس وسبعين إذ رثى عبد الرحمن بن مخنف(١) الذي قتل في حربه مع الأزارقة برامهرمز ، باستثناء خبر انحياز القاسم بن حبيب بن مظاهر الأسدي إلى خيل مصعب بن الزبير للثأر من قاتل أبيه البديل بن صريم التميمي ، الذي استطاع الهرب من المختار والالتحاق بمصعب بن الزبير ، فلمّا وجد القاسم غرّة من البديل قتله وهو في قيلولته(٢).
ولعلّ ما يوثق الظنّ أنّ حميداً صاحبنا لم يكن هو المطلوب ، إذ إنّه لم يكن معدوداً مع الشعراء ، ولم أقف له على شعر يروى في سابقات أيّامه ؛ كما أنّه كان بجانب المختار من اليوم الأوّل من ثورته ، فكيف انحاز عنه إلى معسكر شمر بن ذي الجوشن وأصحابه وقد خرج حين خرج للثأر من قتلة أبي عبد الله عليهالسلام ، والله أعلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) السابق ٤٢٦.
(٢) موسوعة التاريخ الإسلامي ٦/٤٣٨ عن الطبري في تاريخه.