وذاتك في كتب المرسلين |
|
يضيق عن العقل تبيانها |
فعن وصفها ضلّ أحبارها |
|
وفي فهمها حار رهبانها |
فَخَبَّرَ إنجيلها عن عُلاك |
|
وبَشَّرَ في ذاك فرقانها |
فهل أنت معجزة المرسلين |
|
وهل أنت في الأمر ثعبانها؟ |
وهل أنت من سرّهم آية |
|
إذا اتَّضَحَت زاد كتمانها؟ |
* ٢ ـ الشيخ حسن وهو الولد الأكبر للشيخ شبير الخاقاني : تربّى في أحضان والده ونشأ على حبّ العلم والفضيلة.
أعقب ثلاثة أولاد كلّهم علماء فحول أتقياء :
أوّلهم : آية الله الشيخ محمّد طاهر الخاقاني نزيل شيراز الملقّب بحجّة الملك والمعروف بـ محمّد طاهر عرب ، ولد رحمهالله في سوق الشيوخ سنة (١٢٣٩ هـ) وشبّ على حبّ العلم والفضيلة ، خرج إلى النجف الأشرف معتكفاً على طلب العلم ملازماً لبحوث شيوخها فحضر على الفقيه العملاق الشيخ محمّد حسن باقر صاحب الجواهر (١٢٦٦ هـ) والفقيه الأكبر الشيخ محسن خنفر (١٢٧١ هـ) ولازمهما حتّى لفظا آخر أنفاسهما الشريفة وجدّ واجتهد حتّى نال مناله وحصل على مبتغاه وفاز بالمراد وبلغ رتبة الاجتهاد ، فاستقلّ بالبحث والتأليف والتدريس ومذاكرة العلم وهو إذ ذاك في النجف ، وكان عالماً فقيهاً أصوليّاً حكيماً فيلسوفاً متكلّماً أديباً مشاركاً في العلوم جامعاً للمعقول والمنقول حاوياً للفروع والأصول ، ألمعيّاً فطناً ذكيّاً نابهاً مترسّلاً في