وغيرهم وكان من أئمّة الجماعة في الصحن الشريف تتلمذ على والده وعلى الشيخ مرتضى الأنصاري والسيّد محمّد حسن المجدّد الشيرازي قبل خروجه إلى سامرّاء والميرزا حبيب الله الرشتي وقد لازمه طويلاً وقام مقام أبيه ولكن لم تكن له حظوة ولم يحظ بإقبال وافر لا في الحوزة العلميّة ولا في المرجعيّة.
قال حرز الدين : وكانت رياسته داثرة وذلك لأمور ...
منها : إنّ في النجف الأشرف فطاحل الفقهاء.
ومنها : ممانعة رياسة بعض المعاصرين لأسباب لا ينبغي ذكرها.
ومنها : إنّه صدر بينه وبين أفقه معاصريه ما يمنعه عن الشهرة ونفوذ الكلمة ، وذلك أنّ المترجم له تنازع مع أخته في إرث من أبيها فشكت حالها إلى فقيه الإمامية الشيخ محمّد حسين الكاظمي [١٣٠٨ هـ] ونظر في دعواها وحكم لها عليه ، فقال المترجم له للكاظمي بم حكمت علَيَّ بذلك؟ فزبره الشيخ الكاظمي بمحفل حافل بالوجوه وقال له : إنّ الحاكم لا يُعترض على حكمه ، ويومئذ كان الكاظمي مسلّم الاجتهاد والفقاهة والعدالة والرياسة في النجف(١).
وقال : سُئلتُ عن اجتهاده وفقاهته فشهدت باجتهاده وقوّة علمه وتقاه وصلاحه(٢).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) معارف الرجال ٢/٢٢٢.
(٢) نفس المصدر ٣/٨.