إنّ أسلوب تأليف الكتاب
والصناعة الأدبية فيه ملفت للانتباه ، فإنّ المؤلّف قد استعمل أساليب يستهدف من ورائها
تحريك ذهن القارئ ، ليخرجه من حالة الخمول والتراخي ، فتراه يدعو القارئ إلى التفكير
وإلى التأمّل ، وأن يتفاعل مع الإثارات الفكرية المطروحة في طيّات الكتاب ، ويخرجه
من الدائرة الانفعالية ، وذلك إذ تراه يقول : (فتأمّلوا) ، و (فاعتبروا) ، و (فانظروا) ، و (انظروا) ، و (فتبيّنوا) ، وما إلى ذلك من
هذه الألفاظ المنتشرة في جميع نصوص الكتاب.
وبالتالي فإنّه يلفت
الأنظار إلى المصير والعاقبة السيّئة التي تنتظر المنحرفين عن المسار الصحيح أي مسار
الإمامة ، حيث نرى كلمات النعماني في هذا الكتاب طافحة بالتحذير والإنذار والبشارة.
وهو يمدح مخاطبيه بأوصاف
خاصّة ، ولا يخفى ما في هذا الأسلوب من حثّ وتشجيع على التدبّر والتفكير في أحاديث
أهل البيت عليهمالسلام من أجل الوصول إلى
أعتاب الهداية والاستمرار على نهج الولاية ؛ انظر إلى التعابير الآتية :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ