ابن رجاء ، وكلاهما ثقة من رجال مسلم ، أمّا رجاء فهو ابن ربيعة الزبيدي ، الكوفي ، وثّقه الذهبي ، والعجلي ، وابن حبّان(١) ، وقال ابن حجر : «صدوق»(٢) ، وأمّا ابنه إسماعيل فقد وثّقه أبو حاتم الرازي ، والعجلي ، وابن حبّان ، والذهبي(٣) ، وقال ابن حجر : «ثقة تكلّم فيه الأزدي بلا حجّة»(٤).
روى هذا الحديث عن إسماعيل عدد كبير من الرواة ، ولا نبالغ إذا قلنا إنّ الحديث مستفيض عن إسماعيل ، فقد رواه عن كلٍّ من : (إسماعيل بن مهران الأعمش ، فطر بن خليفة ، بُريد بن معاوية العجلي ، سلمة بن تمّام الشقري ، هاشم بن البريد ، عبد الملك بن حميد) ، وكلّ هؤلاء من الثقات الأثبات عند العامّة ، فهم ما بين ثقة حجّة ، أو صدوق اللهجة ، ما خلا بُريداً فهو من رجال الشيعة وثقاتهم ، وروايته جاءت في المصادر الشيعية ومصادر العامّة أيضاً ، وعليه فالرواية ثابتة بالقطع عن إسماعيل ، ولا أقلّ من استفاضتها في الطبقة التي تليه ، أو الذين يُعدّون من تلامذته ، ولم تقف استفاضة الخبر عند هذه الطبقة ، فقد رواه عن الثقة فطر بن خليفة والأعمش جملة من الرواة المعروفين عند العامّة ، وإليك تفصيل هذه الطرق :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) الكاشف ١ / ٣٩٥ ، معرفة الثقات ١ / ٣٦٠ ، الثقات لابن حبّان ٤ / ٢٣٧.
(٢) تقريب التهذيب ١ / ٢٩٨.
(٣) معرفة الثقات ١ / ٢٢٥ ، الجرح والتعديل ٢ / ١٦٨ ، ثقات ابن حبّان ٦ / ٢٩ ، الكاشف ١ / ٢٤٥.
(٤) تقريب التهذيب ١ / ٩٤.