وَأَرادُوا بِهِ كَيْداً فَجَعَلْناهُمُ الْأَخْسَرِينَ (٧٠) وَنَجَّيْناهُ وَلُوطاً إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بارَكْنا فِيها لِلْعالَمِينَ (٧١) وَوَهَبْنا لَهُ إِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ نافِلَةً وَكُلاًّ جَعَلْنا صالِحِينَ (٧٢) وَجَعَلْناهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنا وَأَوْحَيْنا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْراتِ وَإِقامَ الصَّلاةِ وَإِيتاءَ الزَّكاةِ وَكانُوا لَنا عابِدِينَ (٧٣) وَلُوطاً آتَيْناهُ حُكْماً وَعِلْماً وَنَجَّيْناهُ مِنَ الْقَرْيَةِ الَّتِي كانَتْ تَعْمَلُ الْخَبائِثَ إِنَّهُمْ كانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فاسِقِينَ (٧٤) وَأَدْخَلْناهُ فِي رَحْمَتِنا إِنَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ (٧٥) وَنُوحاً إِذْ نادى مِنْ قَبْلُ فَاسْتَجَبْنا لَهُ فَنَجَّيْناهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ (٧٦) وَنَصَرْناهُ مِنَ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا إِنَّهُمْ كانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَأَغْرَقْناهُمْ أَجْمَعِينَ (٧٧)
____________________________________
(٧٠) (وَأَرادُوا بِهِ) بإبراهيم (كَيْداً) مكرا في إهلاكه (فَجَعَلْناهُمُ الْأَخْسَرِينَ) حين لم يرتفع مرادهم في الدّنيا ، ووقعوا في العذاب في الآخرة.
(٧١) (وَنَجَّيْناهُ) من نمروذ وقومه (وَلُوطاً) ابن أخيه (إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بارَكْنا فِيها لِلْعالَمِينَ) وهي الشّام ، وذلك أنّه خرج مهاجرا من أرض العراق إلى الشّام.
(٧٢) (وَوَهَبْنا لَهُ إِسْحاقَ) ولدا لصلبه (وَيَعْقُوبَ نافِلَةً) ولد الولد (وَكُلًّا جَعَلْنا صالِحِينَ) يعني : هؤلاء الثّلاثة.
(٧٣) (وَجَعَلْناهُمْ أَئِمَّةً) يقتدى بهم في الخير (يَهْدُونَ) يدعون النّاس إلى ديننا (بِأَمْرِنا وَأَوْحَيْنا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْراتِ) أن يفعلوا الطّاعات ، ويقيموا الصّلاة ، ويؤتوا الزّكاة.
(٧٤) (وَلُوطاً آتَيْناهُ حُكْماً) فصلا بين الخصوم بالحقّ (وَنَجَّيْناهُ مِنَ الْقَرْيَةِ الَّتِي كانَتْ تَعْمَلُ الْخَبائِثَ) يعني : أهلها ، كانوا يأتون الذّكران في أدبارهم.
(٧٦) (وَنُوحاً إِذْ نادى مِنْ قَبْلُ) من قبل إبراهيم (فَنَجَّيْناهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ) الغمّ الذي كان فيه من أذى قومه.
(٧٧) (وَنَصَرْناهُ) منعناه من أن يصلوا إليه بسوء. وقوله :