نَنْقُصُها
مِنْ أَطْرافِها أَفَهُمُ الْغالِبُونَ (٤٤) قُلْ إِنَّما
أُنْذِرُكُمْ بِالْوَحْيِ وَلا يَسْمَعُ الصُّمُّ الدُّعاءَ إِذا ما يُنْذَرُونَ (٤٥) وَلَئِنْ
مَسَّتْهُمْ نَفْحَةٌ مِنْ عَذابِ رَبِّكَ لَيَقُولُنَّ يا وَيْلَنا إِنَّا كُنَّا
ظالِمِينَ (٤٦) وَنَضَعُ
الْمَوازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيامَةِ فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً وَإِنْ
كانَ مِثْقالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنا بِها وَكَفى بِنا حاسِبِينَ (٤٧) وَلَقَدْ آتَيْنا
مُوسى وَهارُونَ الْفُرْقانَ وَضِياءً وَذِكْراً لِلْمُتَّقِينَ (٤٨) الَّذِينَ
يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ وَهُمْ مِنَ السَّاعَةِ مُشْفِقُونَ (٤٩) وَهذا ذِكْرٌ
مُبارَكٌ أَنْزَلْناهُ أَفَأَنْتُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ (٥٠)
____________________________________
نَنْقُصُها
مِنْ أَطْرافِها) بالفتح على محمد صلىاللهعليهوسلم (أَفَهُمُ
الْغالِبُونَ) أم النبيّ صلىاللهعليهوسلم وأصحابه؟.
(٤٥) (قُلْ إِنَّما أُنْذِرُكُمْ) أخوّفكم (بِالْوَحْيِ) بالقرآن الذي أوحي إليّ ، وأمرت فيه بإنذاركم (وَلا يَسْمَعُ الصُّمُّ الدُّعاءَ إِذا
ما يُنْذَرُونَ) كذلك أنتم يا معشر المشركين.
(٤٦) (وَلَئِنْ مَسَّتْهُمْ) أصابتهم (نَفْحَةٌ مِنْ عَذابِ
رَبِّكَ) قليل وأدنى شيء لأقرّوا على أنفسهم بسوء صنيعهم ، وهو
قوله : (لَيَقُولُنَّ يا
وَيْلَنا إِنَّا كُنَّا ظالِمِينَ).
(٤٧) (وَنَضَعُ الْمَوازِينَ الْقِسْطَ) ذوات القسط ، أي : العدل (فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ
شَيْئاً) لا يزاد على سيئاته ولا ينقص من ثواب حسناته (وَإِنْ كانَ) ذلك الشّيء (مِثْقالَ حَبَّةٍ) وزن حبّة (مِنْ خَرْدَلٍ
أَتَيْنا بِها) جئنا بها (وَكَفى بِنا
حاسِبِينَ) مجازين ، وفي هذا تهديد.
(٤٨) (وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسى وَهارُونَ
الْفُرْقانَ) البرهان الذي فرّق به [بين] حقّه وباطل فرعون. (وَضِياءً) يعني : التّوراة الذي كان ضياء ، يضيء هدى ونورا (وَذِكْراً) وعظة (لِلْمُتَّقِينَ) من قومه.
(٤٩) (الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ
بِالْغَيْبِ) يخافونه ولم يروه.
(٥٠) (وَهذا ذِكْرٌ مُبارَكٌ) يعني : القرآن (أَفَأَنْتُمْ لَهُ
مُنْكِرُونَ) جاحدون.