عَلَّمَكُمُ
السِّحْرَ فَلَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلافٍ
وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنا أَشَدُّ
عَذاباً وَأَبْقى (٧١) قالُوا لَنْ
نُؤْثِرَكَ عَلى ما جاءَنا مِنَ الْبَيِّناتِ وَالَّذِي فَطَرَنا فَاقْضِ ما
أَنْتَ قاضٍ إِنَّما تَقْضِي هذِهِ الْحَياةَ الدُّنْيا (٧٢)
إِنَّا
آمَنَّا بِرَبِّنا لِيَغْفِرَ لَنا خَطايانا وَما أَكْرَهْتَنا عَلَيْهِ مِنَ
السِّحْرِ وَاللهُ خَيْرٌ وَأَبْقى (٧٣)
إِنَّهُ
مَنْ يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِماً فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ لا يَمُوتُ فِيها وَلا
يَحْيى (٧٤) وَمَنْ يَأْتِهِ مُؤْمِناً قَدْ عَمِلَ
الصَّالِحاتِ فَأُولئِكَ لَهُمُ الدَّرَجاتُ الْعُلى (٧٥) جَنَّاتُ عَدْنٍ
تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها وَذلِكَ جَزاءُ مَنْ تَزَكَّى
(٧٦) وَلَقَدْ أَوْحَيْنا إِلى مُوسى أَنْ
أَسْرِ بِعِبادِي فَاضْرِبْ لَهُمْ
____________________________________
عَلَّمَكُمُ
السِّحْرَ فَلَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلافٍ) اليد اليمنى والرّجل اليسرى (وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ) على رءوس النّخل (وَلَتَعْلَمُنَّ
أَيُّنا أَشَدُّ عَذاباً) أنا أو ربّ موسى (وَأَبْقى) وأدوم.
(٧٢) (قالُوا لَنْ نُؤْثِرَكَ) لن نختار دينك (عَلى ما جاءَنا مِنَ
الْبَيِّناتِ) اليقين والهدى (وَالَّذِي فَطَرَنا) ولا نختارك على الذي خلقنا (فَاقْضِ ما أَنْتَ قاضٍ) فاصنع ما أنت صانع من القطع والصّلب (إِنَّما تَقْضِي هذِهِ الْحَياةَ
الدُّنْيا) إنّما سلطانك وملكك في هذه الحياة الدّنيا.
(٧٣) (إِنَّا آمَنَّا بِرَبِّنا لِيَغْفِرَ
لَنا خَطايانا) الشّرك الذي كنّا فيه (وَما أَكْرَهْتَنا
عَلَيْهِ مِنَ السِّحْرِ) وإكراهك إيانا على تعلّم السّحر (وَاللهُ خَيْرٌ) لنا منك (وَأَبْقى) لأنّك فان هالك.
(٧٤) (إِنَّهُ مَنْ يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِماً) مات على الشّرك (فَإِنَّ لَهُ
جَهَنَّمَ لا يَمُوتُ فِيها) فيستريح بالموت (وَلا يَحْيى) حياة تنفعه.
(٧٥) (وَمَنْ يَأْتِهِ مُؤْمِناً) مات على الإيمان (قَدْ عَمِلَ
الصَّالِحاتِ) قد أدّى الفرائض (فَأُولئِكَ لَهُمُ
الدَّرَجاتُ الْعُلى) في الجنّة. وقوله :
(٧٦) (جَزاءُ مَنْ تَزَكَّى) تطهّر من الشّرك بقول : لا إله إلّا الله.
(٧٧) (وَلَقَدْ أَوْحَيْنا إِلى مُوسى أَنْ
أَسْرِ بِعِبادِي) سر بهم ليلا من أرض مصر (فَاضْرِبْ