مُطاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ (٢١) وَما صاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ (٢٢) وَلَقَدْ رَآهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ (٢٣) وَما هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ (٢٤) وَما هُوَ بِقَوْلِ شَيْطانٍ رَجِيمٍ (٢٥) فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ (٢٦) إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ لِلْعالَمِينَ (٢٧) لِمَنْ شاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ (٢٨) وَما تَشاؤُنَ إِلاَّ أَنْ يَشاءَ اللهُ رَبُّ الْعالَمِينَ (٢٩)
____________________________________
(٢١) (مُطاعٍ ثَمَ) تطيعه الملائكة في السّماء (أَمِينٍ) على الوحي.
(٢٢) (وَما صاحِبُكُمْ) محمد صلىاللهعليهوسلم (بِمَجْنُونٍ) كما زعمتم.
(٢٣) (وَلَقَدْ رَآهُ) رأى جبريل عليهالسلام في صورته (بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ) وهو الأفق الأعلى من ناحية المشرق.
(٢٤) (وَما هُوَ) يعني محمدا صلىاللهعليهوسلم (عَلَى الْغَيْبِ) أي : على الوحي وخبر السّماء بظنين (١) بمتّهم ، أي : هو الثّقة بما يؤدّيه عن الله تعالى.
(٢٥) (وَما هُوَ) يعني : القرآن (بِقَوْلِ شَيْطانٍ رَجِيمٍ).
(٢٦) (فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ) فأيّ طريق تسلكون أبين من هذه الطّريقة التي قد بيّنت لكم؟
(٢٧) (إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ) ليس القرآن إلّا عظة (لِلْعالَمِينَ).
(٢٨) (لِمَنْ شاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ) يتبع الحقّ ويعمل به ، ثمّ أعلمهم أنّهم لا يقدرون على ذلك إلّا بمشيئة الله تعالى ، فقال :
(٢٩) (وَما تَشاؤُنَ إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللهُ رَبُّ الْعالَمِينَ).
* * *
__________________
(١) قرأ «بظنين» بالظاء : ابن كثير ، وأبو عمرو ، والكسائي ، ورويس. الإتحاف ٢ / ٥٩٢.