وَإِذَا الْمَوْؤُدَةُ سُئِلَتْ (٨) بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ (٩) وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ (١٠) وَإِذَا السَّماءُ كُشِطَتْ (١١) وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ (١٢) وَإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ (١٣) عَلِمَتْ نَفْسٌ ما أَحْضَرَتْ (١٤) فَلا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ (١٥) الْجَوارِ الْكُنَّسِ (١٦) وَاللَّيْلِ إِذا عَسْعَسَ (١٧) وَالصُّبْحِ إِذا تَنَفَّسَ (١٨) إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (١٩) ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ (٢٠)
____________________________________
(٨) (وَإِذَا الْمَوْؤُدَةُ) وهي الجارية تدفن حيّة. (سُئِلَتْ).
(٩) (بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ) وسؤالها سؤال توبيخ لوائدها ؛ لأنها تقول : قتلت بغير ذنب ، وهذا كقوله تعالى لعيسى عليهالسلام : (أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ ...)(١) الآية.
(١٠) (وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ) كتب الأعمال.
(١١) (وَإِذَا السَّماءُ كُشِطَتْ) قلعت كما يكشط الغطاء عن الشّيء.
(١٢) (وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ) أوقدت.
(١٣) (وَإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ) قرّبت لأهلها حتى يروها.
(١٤) (عَلِمَتْ نَفْسٌ ما أَحْضَرَتْ) أي : إذا كانت هذه الأشياء التي تكون في القيامة علمت في ذلك الوقت كلّ نفس ما أحضرت من عمل.
(١٥) (فَلا أُقْسِمُ) «لا» زائدة. (بِالْخُنَّسِ) وهي النّجوم الخمس تخنس ، أي : ترجع في مجراها وراءها ، وتكنس : تدخل في كناسها ، أي : تغيب في المواضع التي تغيب فيها ، فهي الكنّس ، جمع كانس.
(١٧) (وَاللَّيْلِ إِذا عَسْعَسَ) أقبل بظلامه ، وقيل : أدبر.
(١٨) (وَالصُّبْحِ إِذا تَنَفَّسَ) امتدّ حتى يصير نهارا بيّنا.
(١٩) (إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ) أي : القرآن لتنزيل جبريل.
(٢٠) (ذِي قُوَّةٍ) من صفة جبريل (عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ) ذي مكانة ومنزلة.
__________________
(١) سورة المائدة : الآية ١١٦.