لا يَذُوقُونَ فِيها بَرْداً وَلا شَراباً (٢٤) إِلاَّ حَمِيماً وَغَسَّاقاً (٢٥) جَزاءً وِفاقاً (٢٦) إِنَّهُمْ كانُوا لا يَرْجُونَ حِساباً (٢٧) وَكَذَّبُوا بِآياتِنا كِذَّاباً (٢٨) وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْناهُ كِتاباً (٢٩) فَذُوقُوا فَلَنْ نَزِيدَكُمْ إِلاَّ عَذاباً (٣٠) إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفازاً (٣١) حَدائِقَ وَأَعْناباً (٣٢) وَكَواعِبَ أَتْراباً (٣٣) وَكَأْساً دِهاقاً (٣٤) لا يَسْمَعُونَ فِيها لَغْواً وَلا كِذَّاباً (٣٥) جَزاءً مِنْ رَبِّكَ عَطاءً حِساباً (٣٦) رَبِّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَيْنَهُمَا الرَّحْمنِ لا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطاباً (٣٧)
____________________________________
(٢٤) (لا يَذُوقُونَ فِيها بَرْداً) نوما وراحة (وَلا شَراباً).
(٢٥) (إِلَّا حَمِيماً) ماء حارّا من حميم جهنّم (وَغَسَّاقاً) وهو ما سال من جلود أهل النّار.
(٢٦) (جَزاءً وِفاقاً) أي : جوزوا وفق أعمالهم ، فلا ذنب أعظم من الشّرك ، ولا عذاب أعظم من النّار.
(٢٧) (إِنَّهُمْ كانُوا لا يَرْجُونَ حِساباً) لا يخافون أن يحاسبهم الله.
(٢٨) (وَكَذَّبُوا بِآياتِنا كِذَّاباً) تكذيبا.
(٢٩) (وَكُلَّ شَيْءٍ) من أعمالهم (أَحْصَيْناهُ) كتبناه (كِتاباً) لنحاسبهم عليه.
(٣١) (إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفازاً) فوزا بالجنّة ونجاة من النّار.
(٣٢) (وَكَواعِبَ) جواري قد تكعّبت ثديهن. (أَتْراباً) مستويات في السّنّ.
(٣٤) (وَكَأْساً دِهاقاً) ممتلئة.
(٣٦) (عَطاءً حِساباً) كثيرا كافيا ، وقوله :
(٣٧) (لا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطاباً) أي : لا يملكون أن يخاطبوه إلّا بإذنه ، كقوله تعالى : (لا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ)(١) ، وقد فسّر هذا فيما قبل. وقوله :
__________________
(١) سورة هود : الآية ١٠٥.