إِنَّا أَنْشَأْناهُنَّ إِنْشاءً (٣٥) فَجَعَلْناهُنَّ أَبْكاراً (٣٦) عُرُباً أَتْراباً (٣٧) لِأَصْحابِ الْيَمِينِ (٣٨) ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ (٣٩) وَثُلَّةٌ مِنَ الْآخِرِينَ (٤٠) وَأَصْحابُ الشِّمالِ ما أَصْحابُ الشِّمالِ (٤١) فِي سَمُومٍ وَحَمِيمٍ (٤٢) وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ (٤٣) لا بارِدٍ وَلا كَرِيمٍ (٤٤) إِنَّهُمْ كانُوا قَبْلَ ذلِكَ مُتْرَفِينَ (٤٥) وَكانُوا يُصِرُّونَ عَلَى الْحِنْثِ الْعَظِيمِ (٤٦) وَكانُوا يَقُولُونَ أَإِذا مِتْنا وَكُنَّا تُراباً وَعِظاماً أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ (٤٧) أَوَآباؤُنَا الْأَوَّلُونَ (٤٨) قُلْ إِنَّ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ (٤٩) لَمَجْمُوعُونَ إِلى مِيقاتِ يَوْمٍ مَعْلُومٍ (٥٠)
____________________________________
(٣٥) (إِنَّا أَنْشَأْناهُنَ) خلقناهنّ ، أي : الحور العين (إِنْشاءً) خلقا من غير ولادة.
(٣٦) (فَجَعَلْناهُنَّ أَبْكاراً) عذارى.
(٣٧) (عُرُباً) متحبّبات إلى الأزواج ، عواشق لهم (أَتْراباً) مستويات في السنّ.
(٣٨) (لِأَصْحابِ الْيَمِينِ).
(٣٩) (ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ) من الأمم الماضية.
(٤٠) (وَثُلَّةٌ مِنَ الْآخِرِينَ) من هذه الأمّة. يعني : إنّ أصحاب الجنّة نصفان : نصف من الأمم الماضية ، ونصف من هذه الأمّة ، ثمّ ذكر منازل أصحاب الشّمال ، فقال :
(٤٢) (فِي سَمُومٍ) ريح حارّة (وَحَمِيمٍ).
(٤٣) (وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ) دخان شديد السّواد (لا بارِدٍ) المنزل (وَلا كَرِيمٍ) المنظر.
(٤٥) (إِنَّهُمْ كانُوا قَبْلَ ذلِكَ) في الدّنيا (مُتْرَفِينَ) منعّمين لا يتعبون في طاعة الله.
(٤٦) (وَكانُوا يُصِرُّونَ عَلَى الْحِنْثِ الْعَظِيمِ) يقيمون على الذّنب العظيم ، وهو الشّرك ، وكانوا ينكرون البعث. (وَكانُوا يَقُولُونَ أَإِذا مِتْنا وَكُنَّا تُراباً وَعِظاماً أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ). فقال الله تعالى :
(٤٩) (قُلْ إِنَّ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ). (لَمَجْمُوعُونَ إِلى مِيقاتِ يَوْمٍ مَعْلُومٍ) وهو يوم القيامة ومعنى (إِلى مِيقاتِ) لميقات يوم. وقوله :