يا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطارِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا لا تَنْفُذُونَ إِلاَّ بِسُلْطانٍ (٣٣) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (٣٤) يُرْسَلُ عَلَيْكُما شُواظٌ مِنْ نارٍ وَنُحاسٌ فَلا تَنْتَصِرانِ (٣٥) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (٣٦) فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّماءُ فَكانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهانِ (٣٧) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (٣٨) فَيَوْمَئِذٍ لا يُسْئَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إِنْسٌ وَلا جَانٌّ (٣٩) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (٤٠) يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيماهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّواصِي وَالْأَقْدامِ (٤١) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (٤٢) هذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي يُكَذِّبُ بِهَا الْمُجْرِمُونَ (٤٣)
____________________________________
(٣٣) (يا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا) تخرجوا (مِنْ أَقْطارِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) نواحيها هاربين من الموت (فَانْفُذُوا) فاخرجوا (لا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطانٍ) أي : حيث ما كنتم شاهدتم حجّة الله وسلطانا يدلّ على أنّه واحد.
(٣٥) (يُرْسَلُ عَلَيْكُما شُواظٌ مِنْ نارٍ) وهو اللهب الذي لا دخان له (وَنُحاسٌ) وهو الدخان [الذي لا لهب له](١) أي : يرسل هذا مرّة ، وهذا مرّة ، وهو في يوم القيامة يحاط على الخلق بلسان من نار (فَلا تَنْتَصِرانِ) أي : تمتنعان.
(٣٧) (فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّماءُ) انفرجت أبوابا لنزول الملائكة (فَكانَتْ وَرْدَةً) في اختلاف ألوانها كالدّهن واختلاف ألوانه.
(٣٩) (فَيَوْمَئِذٍ لا يُسْئَلُ عَنْ ذَنْبِهِ) سؤال استفهام ، ولكن يسألون سؤال تقريع وتوبيخ.
(٤١) (يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيماهُمْ) بعلامتهم ، وهي سواد الوجوه ، وزرقة العيون (فَيُؤْخَذُ بِالنَّواصِي وَالْأَقْدامِ) تضمّ نواصيهم إلى أقدامهم ، ويلقون في النّار ، والنّواصي : جمع النّاصية ، وهو شعر الجبهة ، ثم يقال لهم :
(٤٣) (هذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي يُكَذِّبُ بِهَا الْمُجْرِمُونَ).
__________________
(١) زيادة من عا.