سورة القمر
[مكيّة وهي خمسون وخمس آيات بلا خلاف](١)
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ (١) وَإِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ (٢) وَكَذَّبُوا وَاتَّبَعُوا أَهْواءَهُمْ وَكُلُّ أَمْرٍ مُسْتَقِرٌّ (٣) وَلَقَدْ جاءَهُمْ مِنَ الْأَنْباءِ ما فِيهِ
____________________________________
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(١) (اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ) دنت القيامة (وَانْشَقَّ الْقَمَرُ) انفلق بنصفين على عهد رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وذلك أنّ أهل مكّة سألوه آية ، فأراهم القمر فلقتين حتى رأوا حراء بينهما (٢) ، فأخبر الله تعالى أنّ ذلك من علامات قرب السّاعة.
(٢) (وَإِنْ يَرَوْا) يعني : أهل مكّة (آيَةً) تدلّ على صدق محمد صلىاللهعليهوسلم (يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ) ذاهب باطل يذهب. وقيل : محكم شديد. وقوله :
(٣) (وَكُلُّ أَمْرٍ مُسْتَقِرٌّ) أي : يستقرّ قرار تكذيبهم ، وقرار تصديق المؤمنين. يعني : عند ظهور الثّواب والعقاب.
(٤) (وَلَقَدْ جاءَهُمْ) جاء أهل مكّة (مِنَ الْأَنْباءِ) أخبار إهلاك الأمم المكذّبة (ما فِيهِ
__________________
(١) زيادة من ظا.
(٢) أخرجه مسلم عن أنس في صفات المنافقين برقم ٢٨٠٢ ؛ والنسائي في تفسيره ٢ / ٣٦٦ ؛ والترمذي في التفسير برقم ٣٢٨٦.