تَخْتَلِفُونَ فِيهِ فَاتَّقُوا اللهَ وَأَطِيعُونِ (٦٣) إِنَّ اللهَ هُوَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هذا صِراطٌ مُسْتَقِيمٌ (٦٤) فَاخْتَلَفَ الْأَحْزابُ مِنْ بَيْنِهِمْ فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْ عَذابِ يَوْمٍ أَلِيمٍ (٦٥) هَلْ يَنْظُرُونَ إِلاَّ السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ (٦٦) الْأَخِلاَّءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلاَّ الْمُتَّقِينَ (٦٧) يا عِبادِ لا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ (٦٨) الَّذِينَ آمَنُوا بِآياتِنا وَكانُوا مُسْلِمِينَ (٦٩) ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْواجُكُمْ تُحْبَرُونَ (٧٠) يُطافُ عَلَيْهِمْ بِصِحافٍ مِنْ ذَهَبٍ وَأَكْوابٍ وَفِيها ما تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنْتُمْ فِيها خالِدُونَ (٧١) وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوها بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (٧٢) لَكُمْ فِيها فاكِهَةٌ كَثِيرَةٌ مِنْها تَأْكُلُونَ (٧٣) إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي عَذابِ جَهَنَّمَ خالِدُونَ (٧٤) لا يُفَتَّرُ عَنْهُمْ وَهُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ (٧٥)
____________________________________
تَخْتَلِفُونَ فِيهِ) أي : كلّه.
(٦٥) (فَاخْتَلَفَ الْأَحْزابُ ...) الآية مفسّرة في سورة مريم (١).
(٦٦) (هَلْ يَنْظُرُونَ) أي : يجب ألا ينتظروا بعد تكذيبك (إِلَّا) أن يفجأهم قيام (السَّاعَةَ) ، ثمّ ذكر أنّ مخالّتهم في الدّنيا تبطل في ذلك اليوم ، وتنقلب عداوة ، فقال :
(٦٧) (الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ) وهم المؤمنون. وقوله :
(٧٠) (تُحْبَرُونَ) تكرمون وتسرّون.
(٧١) (يُطافُ عَلَيْهِمْ بِصِحافٍ) بقصاع وأكواب ، وهي الأواني التي لا عرى لها. (وَفِيها ما تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ) أي : تستلذّ ، وهذا وصف لجميع ما في الجنّة من الطّيّبات. وقوله :
(٧٥) (لا يُفَتَّرُ عَنْهُمْ) أي : لا يخفّف عنهم العذاب (وَهُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ) ساكتون سكوت يأس.
__________________
(١) انظر ص ٦٨١.