قائمة الکتاب

    إعدادات

    في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
    بسم الله الرحمن الرحيم

    الوجيز في تفسير الكتاب العزيز [ ج ٢ ]

    الوجيز في تفسير الكتاب العزيز

    الوجيز في تفسير الكتاب العزيز [ ج ٢ ]

    تحمیل

    الوجيز في تفسير الكتاب العزيز [ ج ٢ ]

    337/624
    *

    وَالَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللهِ مِنْ بَعْدِ ما اسْتُجِيبَ لَهُ حُجَّتُهُمْ داحِضَةٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ وَلَهُمْ عَذابٌ شَدِيدٌ (١٦) اللهُ الَّذِي أَنْزَلَ الْكِتابَ بِالْحَقِّ وَالْمِيزانَ وَما يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ (١٧) يَسْتَعْجِلُ بِهَا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِها وَالَّذِينَ آمَنُوا مُشْفِقُونَ مِنْها وَيَعْلَمُونَ أَنَّهَا الْحَقُّ أَلا إِنَّ الَّذِينَ يُمارُونَ فِي السَّاعَةِ لَفِي ضَلالٍ بَعِيدٍ (١٨) اللهُ لَطِيفٌ بِعِبادِهِ يَرْزُقُ مَنْ يَشاءُ وَهُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ (١٩)

    ____________________________________

    (١٦) (وَالَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللهِ) يخاصمون في دين الله نبيّه عليه‌السلام (مِنْ بَعْدِ ما اسْتُجِيبَ لَهُ) أجيب النبيّ عليه‌السلام إلى الدّين ، فأسلموا ودخلوا في دينه (حُجَّتُهُمْ داحِضَةٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ) أي : باطلة زائلة ؛ لأنّهم يخاصمون صادقا في خبره قد ظهرت معجزته.

    (١٧) (اللهُ الَّذِي أَنْزَلَ الْكِتابَ بِالْحَقِّ وَالْمِيزانَ) أي : العدل ، والمعنى : إنّ الله تعالى أمر أن يقتدى بكتابه في أوامره ونواهيه ، وأن يعامل بالنّصفة والسّويّة ، وآلة ذلك الميزان ، ثمّ قال : (وَما يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ) أي : فاعمل بالعدل والكتاب ، فلعلّ السّاعة قد قربت منك وأنت لا تدري.

    (١٨) (يَسْتَعْجِلُ بِهَا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِها) ظنّا منهم أنّها غير كائنة ، (وَالَّذِينَ آمَنُوا مُشْفِقُونَ) خائفون منها ، لأنّهم يعلمون أنّهم مبعوثون ومحاسبون. (أَلا إِنَّ الَّذِينَ يُمارُونَ) تدخلهم المرية والشّكّ (فِي السَّاعَةِ لَفِي ضَلالٍ بَعِيدٍ) لأنّهم لو فكّروا لعلموا أنّ الذي أنشأهم أوّلا قادر على إعادتهم.

    (١٩) (اللهُ لَطِيفٌ بِعِبادِهِ) حفيّ بارّ بهم ، برّهم وفاجرهم حيث لم يقتلهم جوعا بمعاصيهم.

    __________________

     ـ سنده جويبر راوي التفسير ، وهو ضعيف جدا. تقريب التهذيب ص ١٤٣ وقيل : إنها غير منسوخة ، أي : لا حجة بيننا وبينكم ؛ لأنّ البراهين قد ظهرت ، والحجة قد قامت.