قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَها أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ (٧٩) الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ ناراً فَإِذا أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُونَ (٨٠) أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ بِقادِرٍ عَلى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ بَلى وَهُوَ الْخَلاَّقُ الْعَلِيمُ (٨١) إِنَّما أَمْرُهُ إِذا أَرادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (٨٢) فَسُبْحانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (٨٣)
____________________________________
(٧٩) (قُلْ : يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَها) خلقها (أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ) من الابتداء والإعادة (عَلِيمٌ).
(٨٠) (الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ ناراً) يعني : المرخ والعفار ، ومنهما زنود الأعراب (فَإِذا أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُونَ) تورون النّار ، ثمّ احتجّ عليهم بخلق السّماوات والأرض ، فقال :
(٨١) (أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ بِقادِرٍ عَلى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ بَلى وَهُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ) ثمّ ذكر كمال قدرته فقال :
(٨٢) (إِنَّما أَمْرُهُ إِذا أَرادَ شَيْئاً) أي : خلق شيء (أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) ذلك الشّيء.
(٨٣) (فَسُبْحانَ) تنزيها لله سبحانه من أن يوصف بغير القدرة على الإعادة (الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ) أي : القدرة على كلّ شيء (وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ) تردّون في الآخرة.
* * *