قائمة الکتاب

    إعدادات

    في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
    بسم الله الرحمن الرحيم

    الوجيز في تفسير الكتاب العزيز [ ج ٢ ]

    الوجيز في تفسير الكتاب العزيز

    الوجيز في تفسير الكتاب العزيز [ ج ٢ ]

    تحمیل

    الوجيز في تفسير الكتاب العزيز [ ج ٢ ]

    262/624
    *

    قُلْ إِنْ ضَلَلْتُ فَإِنَّما أَضِلُّ عَلى نَفْسِي وَإِنِ اهْتَدَيْتُ فَبِما يُوحِي إِلَيَّ رَبِّي إِنَّهُ سَمِيعٌ قَرِيبٌ (٥٠) وَلَوْ تَرى إِذْ فَزِعُوا فَلا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِنْ مَكانٍ قَرِيبٍ (٥١) وَقالُوا آمَنَّا بِهِ وَأَنَّى لَهُمُ التَّناوُشُ مِنْ مَكانٍ بَعِيدٍ (٥٢) وَقَدْ كَفَرُوا بِهِ مِنْ قَبْلُ وَيَقْذِفُونَ بِالْغَيْبِ مِنْ مَكانٍ بَعِيدٍ (٥٣) وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ ما يَشْتَهُونَ كَما فُعِلَ بِأَشْياعِهِمْ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ كانُوا فِي شَكٍّ مُرِيبٍ (٥٤)

    ____________________________________

    (٥٠) (قُلْ إِنْ ضَلَلْتُ فَإِنَّما أَضِلُّ عَلى نَفْسِي) أي : على نفسي يكون وبال ضلالي ، وهذا إخبار أنّ من ضلّ فإنما يضرّ نفسه (وَإِنِ اهْتَدَيْتُ فَبِما يُوحِي إِلَيَّ رَبِّي) يعني : لو لا الوحي ما كنت أهتدي.

    (٥١) (وَلَوْ تَرى) يا محمّد (إِذْ فَزِعُوا) عن البعث (فَلا فَوْتَ) لهم منّا (وَأُخِذُوا مِنْ مَكانٍ قَرِيبٍ) على الله وهو القبور.

    (٥٢) (وَقالُوا) حين عاينوا العذاب (آمَنَّا بِهِ) بالله (وَأَنَّى لَهُمُ التَّناوُشُ) أي : كيف يتناولون التّوبة. وقيل : الرّجعة ، وقد بعدت عنهم ، يريد : إنّ التّوبة كانت تقبل عنهم في الدّنيا ، وقد ذهبت الدّنيا وبعدت عن الآخرة.

    (٥٣) (وَقَدْ كَفَرُوا بِهِ) بمحمد صلى‌الله‌عليه‌وسلم والقرآن (مِنْ قَبْلُ) أي : في الدّنيا (وَيَقْذِفُونَ بِالْغَيْبِ) يرمون محمدا صلى‌الله‌عليه‌وسلم بالكذب والبهتان ظنّا لا يقينا (مِنْ مَكانٍ بَعِيدٍ) وهو أنّ الله تعالى أبعدهم قبل أن يعلموا صدق محمد صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

    (٥٤) (وَحِيلَ بَيْنَهُمْ) منعوا ممّا يشتهون من التّوبة والإيمان والرّجوع إلى الدنيا (كَما فُعِلَ بِأَشْياعِهِمْ) ممّن كانوا على مثل دأبهم من تكذيب الرّسل قبلهم حين لم يقبل منهم الإيمان والتّوبة (إِنَّهُمْ كانُوا فِي شَكٍ) من أمر الرّسل والبعث (مُرِيبٍ) موقع للرّيبة والتّهمة.

    * * *