أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الْأَرْضِ كَمْ أَنْبَتْنا فِيها مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ (٧) إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً وَما كانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (٨) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (٩) وَإِذْ نادى رَبُّكَ مُوسى أَنِ ائْتِ الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (١٠) قَوْمَ فِرْعَوْنَ أَلا يَتَّقُونَ (١١) قالَ رَبِّ إِنِّي أَخافُ أَنْ يُكَذِّبُونِ (١٢) وَيَضِيقُ صَدْرِي وَلا يَنْطَلِقُ لِسانِي فَأَرْسِلْ إِلى هارُونَ (١٣) وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنْبٌ فَأَخافُ أَنْ يَقْتُلُونِ (١٤) قالَ كَلاَّ فَاذْهَبا بِآياتِنا إِنَّا مَعَكُمْ مُسْتَمِعُونَ (١٥) فَأْتِيا فِرْعَوْنَ فَقُولا إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعالَمِينَ (١٦) أَنْ أَرْسِلْ مَعَنا بَنِي إِسْرائِيلَ (١٧)
____________________________________
(٧) (كَمْ أَنْبَتْنا فِيها مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ) من كلّ نوع محمود ممّا يحتاج إليه النّاس.
(٨) (إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً) لدلالة على توحيد الله سبحانه وقدرته (وَما كانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ) لما سبق في علمي وقضائي فيهم.
(١٠) (وَ) اذكر يا محمّد (إِذْ نادى رَبُّكَ مُوسى) ليلة رأى الشّجرة والنّار (أَنِ ائْتِ الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) لأنفسهم بالكفر.
(١١) (قَوْمَ فِرْعَوْنَ أَلا يَتَّقُونَ) ألا يخافون الله سبحانه فيؤمنوا به.
(١٣) (وَيَضِيقُ صَدْرِي) من تكذيبهم إيّاي (وَلا يَنْطَلِقُ لِسانِي) بأداء الرّسالة للعقدة التي في فيه (فَأَرْسِلْ إِلى هارُونَ) ليظاهرني على التّبليغ.
(١٤) (وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنْبٌ) بقتل القبطيّ.
(١٥) (قالَ كَلَّا) لا يقتلونك (إِنَّا مَعَكُمْ) بالنّصرة (مُسْتَمِعُونَ) نسمع ما تقول ويقال لك.
(١٦) (فَأْتِيا فِرْعَوْنَ فَقُولا إِنَّا رَسُولُ) ذوا رسالة (رَبِّ الْعالَمِينَ).
(١٧) (أَنْ أَرْسِلْ مَعَنا بَنِي إِسْرائِيلَ) مفسّر في سورة طه (١) ، فلمّا أتاه بالرّسالة عرفه فرعون ، فقال :
__________________
(١) انظر ص ٦٩٦.