سورة الشّعراء
[مكيّة وهي مائتان وعشرون وست آيات](١)
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
طسم (١) تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ الْمُبِينِ (٢) لَعَلَّكَ باخِعٌ نَفْسَكَ أَلاَّ يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ (٣) إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّماءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْناقُهُمْ لَها خاضِعِينَ (٤) وَما يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنَ الرَّحْمنِ مُحْدَثٍ إِلاَّ كانُوا عَنْهُ مُعْرِضِينَ (٥) فَقَدْ كَذَّبُوا فَسَيَأْتِيهِمْ أَنْبؤُا ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ (٦)
____________________________________
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(١) (طسم) أقسم الله بطوله وسنائه وملكه.
(٢) (تِلْكَ) هذه (آياتُ الْكِتابِ الْمُبِينِ) يعني : القرآن.
(٣) (لَعَلَّكَ باخِعٌ نَفْسَكَ) قاتل نفسك (أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ) لتركهم الإيمان ، وذلك أنّه لما كذّبه أهل مكّة شقّ عليه ذلك ، فأعلمه الله سبحانه أنّه لو شاء لاضطرهم إلى الإيمان ، فقال :
(٤) (إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّماءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْناقُهُمْ لَها خاضِعِينَ) يذلّون بها ، فلا يلوي أحد منهم عنقه إلى معصية الله تعالى.
(٥) (وَما يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ) من وعظ (مِنَ الرَّحْمنِ مُحْدَثٍ) في الوحي والتّنزيل.
(٦) (فَسَيَأْتِيهِمْ أَنْبؤُا ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ) فسيعلمون نبأ ذلك ، وهو وعيد لهم.
وقوله :
__________________
(١) زيادة من ظا.