سورة النّور
[مدنيّة وهي ستون وآيتان](١)
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
سُورَةٌ أَنْزَلْناها وَفَرَضْناها وَأَنْزَلْنا فِيها آياتٍ بَيِّناتٍ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (١) الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ واحِدٍ مِنْهُما مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلا تَأْخُذْكُمْ بِهِما رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذابَهُما طائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (٢) الزَّانِي لا يَنْكِحُ إِلاَّ زانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لا يَنْكِحُها إِلاَّ زانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ (٣)
____________________________________
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(١) (سُورَةٌ أَنْزَلْناها) أي : هذه سورة أنزلناها (وَفَرَضْناها) ألزمنا العمل بما فرض فيها.
(٢) (الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي) إذا كانا حرّين بالغين غير محصنين (فَاجْلِدُوا كُلَّ واحِدٍ مِنْهُما مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلا تَأْخُذْكُمْ بِهِما رَأْفَةٌ) رقّة ورحمة فتعطّلوا الحدود ، وتخفّفوا الضّرب حتّى لا يؤلم ، وقوله : (فِي دِينِ اللهِ) أي : في حكم الله. (وَلْيَشْهَدْ) وليحضر (عَذابَهُما) جلدهما (طائِفَةٌ) نفر (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ).
(٣) (الزَّانِي لا يَنْكِحُ إِلَّا زانِيَةً ...) الآية. نزلت في قوم من فقراء المهاجرين همّوا أن يتزوّجوا بغايا كنّ بالمدينة لعيلتهم ، فأنزل الله تعالى تحريم ذلك (٢) ؛ لأنهنّ كنّ
__________________
(١) زيادة من ظا.
(٢) انظر : أسباب النزول ص ٣٦٤ ؛ وتفسير الطبري ١٨ / ٧٠.