أَيَعِدُكُمْ أَنَّكُمْ إِذا مِتُّمْ وَكُنْتُمْ تُراباً وَعِظاماً أَنَّكُمْ مُخْرَجُونَ (٣٥) هَيْهاتَ هَيْهاتَ لِما تُوعَدُونَ (٣٦) إِنْ هِيَ إِلاَّ حَياتُنَا الدُّنْيا نَمُوتُ وَنَحْيا وَما نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ (٣٧) إِنْ هُوَ إِلاَّ رَجُلٌ افْتَرى عَلَى اللهِ كَذِباً وَما نَحْنُ لَهُ بِمُؤْمِنِينَ (٣٨) قالَ رَبِّ انْصُرْنِي بِما كَذَّبُونِ (٣٩) قالَ عَمَّا قَلِيلٍ لَيُصْبِحُنَّ نادِمِينَ (٤٠) فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ بِالْحَقِّ فَجَعَلْناهُمْ غُثاءً فَبُعْداً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (٤١) ثُمَّ أَنْشَأْنا مِنْ بَعْدِهِمْ قُرُوناً آخَرِينَ (٤٢) ما تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَها وَما يَسْتَأْخِرُونَ (٤٣) ثُمَّ أَرْسَلْنا رُسُلَنا تَتْرا كُلَّ ما جاءَ أُمَّةً رَسُولُها كَذَّبُوهُ فَأَتْبَعْنا بَعْضَهُمْ بَعْضاً وَجَعَلْناهُمْ أَحادِيثَ فَبُعْداً لِقَوْمٍ لا يُؤْمِنُونَ (٤٤) ثُمَّ أَرْسَلْنا مُوسى وَأَخاهُ هارُونَ بِآياتِنا وَسُلْطانٍ مُبِينٍ (٤٥) إِلى فِرْعَوْنَ وَمَلائِهِ فَاسْتَكْبَرُوا وَكانُوا قَوْماً عالِينَ (٤٦)
____________________________________
(٣٥) (أَنَّكُمْ مُخْرَجُونَ) أي : من قبوركم أحياء.
(٣٦) (هَيْهاتَ هَيْهاتَ) بعدا (لِما تُوعَدُونَ) من البعث.
(٣٧) (إِنْ هِيَ) ما هي (إِلَّا حَياتُنَا الدُّنْيا) يعني : الحياة الدّانية في هذه الدّار (نَمُوتُ وَنَحْيا) يموت الآباء ، ويحيا الأولاد.
(٣٩) (قالَ رَبِّ انْصُرْنِي) عليهم (بِما كَذَّبُونِ) بتكذيبهم إيّاي.
(٤٠) (قالَ عَمَّا قَلِيلٍ) عن قريب (لَيُصْبِحُنَّ نادِمِينَ) يندمون إذا نزل بهم العذاب على التّكذيب.
(٤١) (فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ) صيحة العذاب (بِالْحَقِ) بالأمر من الله تعالى (فَجَعَلْناهُمْ غُثاءً) هلكى هامدين كغثاء السّيل ، وهو ما يحمله من بالي الشّجر (فَبُعْداً) فهلاكا (لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ) المشركين.
(٤٣) (ما تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَها) لا تموت قبل أجلها (وَما يَسْتَأْخِرُونَ) بعد الأجل طرفة عين. وقوله :
(٤٤) (تَتْرا) أي : متتابعة (وَجَعَلْناهُمْ أَحادِيثَ) أي : لمن بعدهم يتحدّثون بهم.
وقوله :
(٤٦) (وَكانُوا قَوْماً عالِينَ) مستكبرين قاهرين غيرهم بالظّلم.