شَيْءٍ قَدِيرٌ (٦) وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لا رَيْبَ فِيها وَأَنَّ اللهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ (٧) وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجادِلُ فِي اللهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلا هُدىً وَلا كِتابٍ مُنِيرٍ (٨) ثانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللهِ لَهُ فِي الدُّنْيا خِزْيٌ وَنُذِيقُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ عَذابَ الْحَرِيقِ (٩) ذلِكَ بِما قَدَّمَتْ يَداكَ وَأَنَّ اللهَ لَيْسَ بِظَلاَّمٍ لِلْعَبِيدِ (١٠) وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللهَ عَلى حَرْفٍ فَإِنْ أَصابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيا وَالْآخِرَةَ ذلِكَ هُوَ الْخُسْرانُ الْمُبِينُ (١١) يَدْعُوا مِنْ دُونِ اللهِ ما لا يَضُرُّهُ وَما لا يَنْفَعُهُ ذلِكَ هُوَ الضَّلالُ الْبَعِيدُ (١٢) يَدْعُوا لَمَنْ ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِنْ نَفْعِهِ لَبِئْسَ
____________________________________
شَيْءٍ قَدِيرٌ).
(٨) (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجادِلُ فِي اللهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ) نزلت في أبي جهل (وَلا هُدىً) ليس معه من ربّه رشاد ولا بيان (وَلا كِتابٍ) له نور.
(٩) (ثانِيَ عِطْفِهِ) لاوي عنقه تكبّرا (لِيُضِلَ) الناس عن طاعة الله سبحانه باتّباع محمّد عليهالسلام (لَهُ فِي الدُّنْيا خِزْيٌ) يعني : القتل ببدر.
(١٠) (ذلِكَ بِما قَدَّمَتْ يَداكَ) هذا العذاب بما كسبت (وَأَنَّ اللهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ) لا يعاقب بغير جرم.
(١١) (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللهَ عَلى حَرْفٍ) على جانب لا يدخل فيه دخول متمكّن (فَإِنْ أَصابَهُ خَيْرٌ) خصب وكثرة مال (اطْمَأَنَّ بِهِ) في الدّين بذلك الخصب (وَإِنْ أَصابَتْهُ فِتْنَةٌ) اختبار بجدب وقلّة مال (انْقَلَبَ عَلى وَجْهِهِ) رجع عن دينه إلى الكفر.
(١٢) (يَدْعُوا مِنْ دُونِ اللهِ ما لا يَضُرُّهُ) إن عصاه (وَما لا يَنْفَعُهُ) إن أطاعه (ذلِكَ هُوَ الضَّلالُ الْبَعِيدُ) الذّهاب عن الحقّ.
(١٣) (يَدْعُوا لَمَنْ ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِنْ نَفْعِهِ) ضرره بعبادته أقرب من نفعه ، ولا نفع عنده ، والعرب تقول لما لا يكون : هو بعيد ، والمعنى في هذا أنّه يضرّ ولا ينفع (لَبِئْسَ