كلمة ختام
في ختام دراستنا هذه نقول : إنّ كتاب «الوجيز في تفسير الكتاب العزيز» قد طبع في القاهرة منذ قرن من الزمن ، وذلك في عام ١٣٠٥ ه ، وأعيد تصويره سنة ١٣٧٤ ه ـ ١٩٥٥ م ، وذلك على هامش كتاب : التفسير المنير لمعالم التنزيل ، المسفر عن وجوه محاسن التأويل ، المسمّى طبقا لمعناه : «مراح البيد لكشف معنى قرآن مجيد».
لمؤلفه الشيخ محمد نووي الجاوي ، من علماء الحجاز في القرن الثالث عشر الهجري ، في دار إحياء الكتب العربية ـ لعيسى البابي الحلبي.
لكنّ طبعة الكتاب السابقة بعيدة عن التحقيق العلمي ، بالإضافة إلى أنها في حاشية كتاب آخر ، فبدا الكلام كأنّه ممسوخ الشكل ، كما أنّه الآن في حكم المخطوط لندرة وجوده ، فلا يكاد يوجد إلّا في المكتبات الكبيرة العامة ، أو ما أشبهها.
وكذلك فإنّ الطبعة السابقة مليئة بالأخطاء ، والتصحيفات ، والتحريفات والسقط التي تخفّف من قيمة الكتاب ، وتذهب بهجته ورونقه.
ـ وإني لما أنهيت تحقيق الكتاب ومقابلته على النسخ المخطوطة ، أردت أن أقارن بين عملي في الكتاب ، وبين المطبوعة القديمة ، فقمت بمراجعة صفحات قليلة من نسختي على النسخ المطبوعة ، فوجدت فيها أخطاء متنوّعة ، وأنا أقدّم هاهنا بعض الأمثلة على ذلك.
ففي المقدمة جاء في المطبوعة : أخبرنا به الأستاذ أبو طاهر محمد بن محمد بن محمد الزيادي.