وَيَفْعَلُ اللهُ ما يَشاءُ (٢٧) أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللهِ كُفْراً وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دارَ الْبَوارِ (٢٨) جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَها وَبِئْسَ الْقَرارُ (٢٩) وَجَعَلُوا لِلَّهِ أَنْداداً لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعُوا فَإِنَّ مَصِيرَكُمْ إِلَى النَّارِ (٣٠) قُلْ لِعِبادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا يُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْناهُمْ سِرًّا وَعَلانِيَةً مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لا بَيْعٌ فِيهِ وَلا خِلالٌ (٣١) اللهُ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَأَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَراتِ رِزْقاً لَكُمْ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ لِتَجْرِيَ فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْأَنْهارَ (٣٢) وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دائِبَيْنِ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ (٣٣)
____________________________________
قبورهم قالوا : لا ندري (وَيَفْعَلُ اللهُ ما يَشاءُ) من تلقين المؤمنين الصّواب ، وإضلال الكافرين.
(٢٨) (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللهِ كُفْراً) بدّلوا ما أنعم الله سبحانه عليهم به من الإيمان ببعث الرسول صلىاللهعليهوسلم كفرا حيث كفروا به (وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ) الذين اتّبعوهم (دارَ الْبَوارِ) الهلاك ، ثمّ فسّرها فقال :
(٢٩) (جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَها وَبِئْسَ الْقَرارُ) أي : المقرّ.
(٣٠) (وَجَعَلُوا لِلَّهِ أَنْداداً) يعني : الأصنام (لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِهِ) النّاس عن دين الله (قُلْ تَمَتَّعُوا) بدنياكم (فَإِنَّ مَصِيرَكُمْ إِلَى النَّارِ). وقوله :
(٣١) (لا بَيْعٌ فِيهِ) لا فداء فيه (وَلا خِلالٌ) مخالة. يعني : يوم القيامة ، وهو يوم لا بيع فيه ، ولا شراء ، ولا مخالّة ، ولا قرابة ، إنّما هي أعمال يثاب بها قوم ، ويعاقب عليها آخرون.
(٣٣) (وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ) ذلّلهما لما يراد منهما (دائِبَيْنِ) مقيمين على طاعة الله سبحانه وتعالى في الجري (وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ) لتسكنوا فيه (وَالنَّهارَ) لتبتغوا من فضله ومعنى «لكم» في هذه الآية لأجلكم ، ليس أنّها مسخّرة لنا ، هي مسخّرة