الشَّيْطانُ
ذِكْرَ رَبِّهِ فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ (٤٢)
وَقالَ
الْمَلِكُ إِنِّي أَرى سَبْعَ بَقَراتٍ سِمانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجافٌ
وَسَبْعَ سُنْبُلاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يابِساتٍ يا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي
فِي رُءْيايَ إِنْ كُنْتُمْ لِلرُّءْيا تَعْبُرُونَ (٤٣) قالُوا أَضْغاثُ
أَحْلامٍ وَما نَحْنُ بِتَأْوِيلِ الْأَحْلامِ بِعالِمِينَ (٤٤) وَقالَ الَّذِي نَجا
مِنْهُما وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ أَنَا أُنَبِّئُكُمْ بِتَأْوِيلِهِ
فَأَرْسِلُونِ (٤٥) يُوسُفُ أَيُّهَا
الصِّدِّيقُ أَفْتِنا فِي سَبْعِ بَقَراتٍ سِمانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجافٌ
وَسَبْعِ سُنْبُلاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يابِساتٍ لَعَلِّي أَرْجِعُ إِلَى النَّاسِ
لَعَلَّهُمْ يَعْلَمُونَ (٤٦)
لا قالَ
تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَباً
____________________________________
الشَّيْطانُ
ذِكْرَ رَبِّهِ) أنسى الشّيطان يوسف الاستغاثة بربّه ، وأوقع في قلبه
الاستغاثة بالملك ، فعوقب بأن لبث (فِي السِّجْنِ بِضْعَ
سِنِينَ) سبع سنين ، فلمّا دنا فرجه وأراد الله خلاصه رأى الملك
رؤيا ، وهو قوله :
(٤٣) (وَقالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرى ...) الآية. فلمّا استفتاهم فيها.
(٤٤) (قالُوا أَضْغاثُ أَحْلامٍ) أحلام مختلطة لا تأويل لها عندنا (وَما نَحْنُ بِتَأْوِيلِ الْأَحْلامِ
بِعالِمِينَ) أقرّوا بالعجز عن تأويلها.
(٤٥) (وَقالَ الَّذِي نَجا مِنْهُما) وهو السّاقي (وَادَّكَرَ بَعْدَ
أُمَّةٍ) وتذكّر أمر يوسف بعد حين من الدّهر : (أَنَا أُنَبِّئُكُمْ بِتَأْوِيلِهِ
فَأَرْسِلُونِ) فأرسل ، فأتى يوسف فقال :
(٤٦) (يُوسُفُ) أي : يا يوسف (أَيُّهَا الصِّدِّيقُ) الكثير الصّدق ، وقوله (لَعَلِّي أَرْجِعُ
إِلَى النَّاسِ) يعني : أصحاب الملك (لَعَلَّهُمْ
يَعْلَمُونَ) تأويل رؤيا الملك من جهتك.
(٤٧) (قالَ تَزْرَعُونَ) أي : ازرعوا (سَبْعَ سِنِينَ
دَأَباً) متتابعة ، وهذه السّبع تأويل
__________________