قائمة الکتاب

    إعدادات

    في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
    بسم الله الرحمن الرحيم

    الوجيز في تفسير الكتاب العزيز [ ج ١ ]

    الوجيز في تفسير الكتاب العزيز

    الوجيز في تفسير الكتاب العزيز [ ج ١ ]

    تحمیل

    الوجيز في تفسير الكتاب العزيز [ ج ١ ]

    449/626
    *

    لَوْ لا كِتابٌ مِنَ اللهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيما أَخَذْتُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ (٦٨) فَكُلُوا مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلالاً طَيِّباً وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (٦٩) يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ مِنَ الْأَسْرى إِنْ يَعْلَمِ اللهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْراً يُؤْتِكُمْ خَيْراً مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (٧٠) وَإِنْ يُرِيدُوا خِيانَتَكَ فَقَدْ خانُوا اللهَ مِنْ قَبْلُ فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (٧١) إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَهاجَرُوا وَجاهَدُوا بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولئِكَ بَعْضُهُمْ

    ____________________________________

    (٦٨) (لَوْ لا كِتابٌ مِنَ اللهِ سَبَقَ) يا محمّد أنّ الغنائم وفداء الأسرى لك ولأمّتك حلال (لَمَسَّكُمْ فِيما أَخَذْتُمْ) من الفداء (عَذابٌ عَظِيمٌ) فلمّا نزل هذا أمسكوا أيديهم عمّا أخذوا من الغنائم ، فنزل :

    (٦٩) (فَكُلُوا مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلالاً طَيِّباً وَاتَّقُوا اللهَ) بطاعته (إِنَّ اللهَ غَفُورٌ) غفر لكم ما أخذتم من الفداء (رَحِيمٌ) رحمكم لأنّكم أولياؤه.

    (٧٠) (يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ مِنَ الْأَسْرى إِنْ يَعْلَمِ اللهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْراً) إرادة للإسلام (يُؤْتِكُمْ خَيْراً مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ) من الفداء. يعني : إن أسلمتم وعلم الله إسلام قلوبكم أخلف عليكم خيرا ممّا أخذ منكم (وَيَغْفِرْ لَكُمْ) ما كان من كفركم وقتالكم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

    (٧١) (وَإِنْ يُرِيدُوا خِيانَتَكَ) وذلك أنّهم قالوا للنبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم : آمنّا بك ، ونشهد أنّك رسول الله ، فقال الله تعالى : إن خانوك وكان قولهم هذا خيانة (فَقَدْ خانُوا اللهَ مِنْ قَبْلُ) كفروا به (فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ) المؤمنين ببدر ، وهذا تهديد لهم إن عادوا إلى القتال (وَاللهُ عَلِيمٌ) بخيانة إن خانوها (حَكِيمٌ) في تدبيره ومجازاته إيّاهم.

    (٧٢) (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَهاجَرُوا ...) الآية. نزلت في الميراث كانوا في ابتداء الإسلام يتوارثون بالهجرة والنّصرة ، فكان الرّجل يسلم ولا يهاجر ، فلا يرث أخاه فذلك قوله : (الَّذِينَ آمَنُوا وَهاجَرُوا) هجروا قومهم وديارهم وأموالهم. (وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا) يعني : الأنصار ، أسكنوا المهاجرين ديارهم ونصروهم (أُولئِكَ بَعْضُهُمْ