فَاذْكُرُوا آلاءَ اللهِ وَلا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ (٧٤) قالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِمَنْ آمَنَ مِنْهُمْ أَتَعْلَمُونَ أَنَّ صالِحاً مُرْسَلٌ مِنْ رَبِّهِ قالُوا إِنَّا بِما أُرْسِلَ بِهِ مُؤْمِنُونَ (٧٥) قالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا بِالَّذِي آمَنْتُمْ بِهِ كافِرُونَ (٧٦) فَعَقَرُوا النَّاقَةَ وَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ وَقالُوا يا صالِحُ ائْتِنا بِما تَعِدُنا إِنْ كُنْتَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ (٧٧) فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دارِهِمْ جاثِمِينَ (٧٨) فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقالَ يا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسالَةَ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ وَلكِنْ لا تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ (٧٩) وَلُوطاً إِذْ قالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفاحِشَةَ ما سَبَقَكُمْ بِها مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعالَمِينَ (٨٠) إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّساءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ (٨١)
____________________________________
(٧٥) (قالَ الْمَلَأُ) وهم الأشراف (الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ) عن عبادة الله (لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا) يريد المساكين (لِمَنْ آمَنَ مِنْهُمْ) بدل من قوله : (لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا) لأنّهم المؤمنون.
(٧٧) (فَعَقَرُوا النَّاقَةَ) نحروها (وَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ) عصوا الله وتركوا أمره في النّاقة (وَقالُوا يا صالِحُ ائْتِنا بِما تَعِدُنا) من العذاب.
(٧٨) (فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ) وهي الزّلزلة الشّديدة (فَأَصْبَحُوا فِي دارِهِمْ) بلدهم (جاثِمِينَ) خامدين ميّتين.
(٧٩) (فَتَوَلَّى عَنْهُمْ) أعرض عنهم صالح بعد نزول العذاب بهم (وَقالَ يا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسالَةَ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ) خوّفتكم عقاب الله ، وهذا كما خاطب رسول الله صلىاللهعليهوسلم قتلى بدر.
(٨٠) (وَلُوطاً) وأرسلنا لوطا ، أي : واذكر لوطا (إِذْ قالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفاحِشَةَ) يعني :
إتيان الذّكور (ما سَبَقَكُمْ بِها مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعالَمِينَ) قالوا : ما نزا ذكر على ذكر حتى كان قوم لوط.
(٨١) (إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجالَ ...) الآية.