سورة الأنعام
[مكيّة ، وهي مائة وستون وخمس آيات](١)
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُماتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ (١) هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ طِينٍ ثُمَّ قَضى أَجَلاً وَأَجَلٌ مُسَمًّى عِنْدَهُ ثُمَّ أَنْتُمْ تَمْتَرُونَ (٢) وَهُوَ اللهُ فِي السَّماواتِ وَفِي الْأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ وَيَعْلَمُ ما تَكْسِبُونَ (٣) وَما تَأْتِيهِمْ مِنْ آيَةٍ مِنْ آياتِ رَبِّهِمْ
____________________________________
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(١) (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُماتِ وَالنُّورَ) وخلق اللّيل والنّهار (ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا) بعد قيام الدّليل على وحدانيّته بما ذكر من خلقه (بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ) الحجارة والأصنام فيعبدونها معه.
(٢) (هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ طِينٍ) يعني : آدم أبا البشر (ثُمَّ قَضى أَجَلاً) يعني : أجل الحياة إلى الموت (وَأَجَلٌ مُسَمًّى عِنْدَهُ) من الممات إلى البعث (ثُمَّ أَنْتُمْ) أيّها المشركون بعد هذا (تَمْتَرُونَ) تشكّون وتكذّبون بالبعث. يريد : إنّ الذي ابتدأ الخلق قادر على إعادته.
(٣) (وَهُوَ اللهُ) أي : المعبود المعظّم المتفرّد بالتّدبير (فِي السَّماواتِ وَفِي الْأَرْضِ).
(٤) (وَما تَأْتِيهِمْ مِنْ آيَةٍ مِنْ آياتِ رَبِّهِمْ) الدّالّة على وحدانيّته ، كما ذكر من خلق آدم ،
__________________
(١) ما بين [ ] من ظ وظا.