سورة المائدة
[مدنيّة ، وهي مائة وعشرون آية](١)
[اللهم يسّر علينا كلّ عسير](٢)
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ أُحِلَّتْ لَكُمْ بَهِيمَةُ الْأَنْعامِ إِلاَّ ما يُتْلى عَلَيْكُمْ غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ إِنَّ اللهَ يَحْكُمُ ما يُرِيدُ (١) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُحِلُّوا شَعائِرَ اللهِ
____________________________________
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(١) (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ) يعني : بالعهود المؤكّدة التي عاهدتموها مع الله والنّاس ، ثمّ ابتدأ كلاما آخر ، فقال : (أُحِلَّتْ لَكُمْ بَهِيمَةُ الْأَنْعامِ) قيل : هي الأنعام نفسها ، وهي الإبل والبقر والغنم. وقيل : بهيمة الأنعام : وحشيّها ، كالظّباء ، وبقر الوحش ، وحمر الوحش (إِلَّا ما يُتْلى عَلَيْكُمْ) [أي : ما يقرأ عليكم في القرآن](٣) يعني : قوله : (حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ ...)(٤) الآية. (غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ) يعني : إلّا أن تحلّوا الصّيد في حال الإحرام ؛ فإنّه لا يحلّ لكم (إِنَّ اللهَ يَحْكُمُ ما يُرِيدُ) يحلّ ما يشاء ، ويحرّم ما يشاء.
(٢) (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُحِلُّوا شَعائِرَ اللهِ) يعني : الهدايا المعلمة للذّبح بمكة.
نزلت هذه الآية في الحطم [بن ضبيعة](٥). أغار على سرح المدينة (٦) ، فذهب به
__________________
(١) زيادة من ظ.
(٢) زيادة من عا.
(٣) زيادة من ظ.
(٤) الآية ٣ من هذه السورة.
(٥) زيادة من ظ.
(٦) أخرجه ابن جرير ٦ / ٥٨ ـ ٥٩ عن السدي وعكرمة. وانظر الأسباب ص ٢١٩ ؛ ولباب النقول ص ٨٦.