إِنَّ اللهَ كانَ عَلِيماً حَكِيماً (١١) وَلَكُمْ نِصْفُ ما تَرَكَ أَزْواجُكُمْ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُنَّ وَلَدٌ فَإِنْ كانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمُ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْنَ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِينَ بِها أَوْ دَيْنٍ وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْتُمْ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَكُمْ وَلَدٌ فَإِنْ كانَ لَكُمْ وَلَدٌ فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمَّا تَرَكْتُمْ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ تُوصُونَ بِها أَوْ دَيْنٍ وَإِنْ كانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلالَةً أَوِ امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ فَلِكُلِّ واحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ فَإِنْ كانُوا أَكْثَرَ مِنْ ذلِكَ فَهُمْ شُرَكاءُ فِي الثُّلُثِ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصى بِها أَوْ دَيْنٍ غَيْرَ مُضَارٍّ وَصِيَّةً مِنَ اللهِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَلِيمٌ (١٢) تِلْكَ حُدُودُ اللهِ وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها وَذلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (١٣) وَمَنْ يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ ناراً خالِداً فِيها وَلَهُ عَذابٌ مُهِينٌ (١٤) وَاللاَّتِي يَأْتِينَ الْفاحِشَةَ مِنْ نِسائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِنْكُمْ
____________________________________
من الميراث ما يستحقّ ، ولكنّ الله قد فرض الفرائض على ما هو عنده حكمة ، ولو وكل ذلك إليكم لم تعلموا أيّهم أنفع لكم ، فأفسدتم وضيّعتم (إِنَّ اللهَ كانَ عَلِيماً) بالأشياء قبل خلقها (حَكِيماً) فيما دبّر من الفرائض ، وقوله :
(١٢) (وَإِنْ كانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلالَةً) الكلالة : من لا ولد له ولا والد ، وكلّ وارث ليس بوالد ولا ولد للميّت فهو كلالة أيضا ، والكلالة في هذه الآية الميّت ، أي : وإن مات رجل ولا ولد له ولا والد (وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ) يريد : من الأمّ بإجماع من الأمّة (فَلِكُلِّ واحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ) وهو فرض الواحد من ولد الأمّ (فَإِنْ كانُوا أَكْثَرَ مِنْ) واحد اشتركوا في الثّلث. الذّكر والأنثى فيه سواء ، وقوله : (غَيْرَ مُضَارٍّ) أي : مدخل الضّرر على الورثة ، وهو أن يوصي بدين ليس عليه ، يريد بذلك ضرر الورثة (وَاللهُ عَلِيمٌ) فيما دبّر من هذه الفرائض (حَلِيمٌ) عمّن عصاه بتأخير عقوبته.
(١٥) (وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفاحِشَةَ) يفعلن الزّنا (فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِنْكُمْ) أي : من