مَتاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْواهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهادُ (١٩٧) لكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها نُزُلاً مِنْ عِنْدِ اللهِ وَما عِنْدَ اللهِ خَيْرٌ لِلْأَبْرارِ (١٩٨) وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ لَمَنْ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَما أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَما أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ خاشِعِينَ لِلَّهِ لا يَشْتَرُونَ بِآياتِ اللهِ ثَمَناً قَلِيلاً أُولئِكَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ إِنَّ اللهَ سَرِيعُ الْحِسابِ (١٩٩) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصابِرُوا وَرابِطُوا وَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (٢٠٠)
____________________________________
(١٩٧) (مَتاعٌ قَلِيلٌ) أي : ذلك الكسب والرّبح متاع قليل ؛ لأنّه فان منقطع وقوله :
(١٩٨) (نُزُلاً) النّزل : ما يهيّأ للضّيف ، ومعناه هاهنا الجزاء والثّواب (وَما عِنْدَ اللهِ خَيْرٌ لِلْأَبْرارِ) ممّا يتقلّب فيه الكفّار ، ثمّ ذكر مؤمني أهل الكتاب فقال :
(١٩٩) (وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ لَمَنْ يُؤْمِنُ بِاللهِ ...) الآية.
(٢٠٠) (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا) أي : اصبروا على دينكم فلا تدعوه لشدّة نزلت بكم. وقيل : على الجهاد (وَصابِرُوا) عدوّكم فلا يكوننّ أصبر منكم (وَرابِطُوا) أي : أقيموا على جهاد عدوّكم بالحرب والحجّة.
* * *