أسباط الشيخ الطوسي ويعبر عنه دائما بالجد وعن ولده الشيخ أبي علي بالخال ، ولا يخفي عليه تصانيف جده وخاله (١) فإنه قال ما ملخصه ( إن أمالي الشيخ في مجلدين أحدهما الثمانية عشر جزءا التي ظهرت للناس أولا وثانيهما بقية الأجزاء إلى تمام سبعة وعشرين جزءا وتمامها عندي بخط الشيخ حسين بن رطبة وخط غيره أرويه عن والدي عن الحسين بن رطبة عن الشيخ أبي علي عن والده ) وبالجملة هذا الأمالي المرتب على ثمانية عشر جزءا للشيخ الطوسي يرويه عنه ولده الشيخ أبو علي ويرويه سائر الناس عن الشيخ أبي علي ولذا اشتهر نسبته إليه ونسبه الأمالي المرتب على المجالس إلى والده ، ويظهر من العلامة المجلسي تعدد مؤلفهما كما هو المشهور في الفصل الذي ذكر فيه مآخذ البحار ، مع أنه اعترف
__________________
(١) صرح السيد رضي الدين علي بن طاوس في كثير من تصانيفه ومنها في دعاء أول يوم من شهر رمضان من كتاب الإقبال بأن الشيخ الطوسي جد والده من قبل أمه والشيخ أبا علي خاله كذلك ، لكن ليس مراده الجد والخال بلا واسطة بأن يكون والده أبيه الشريف أبي إبراهيم موسى بن جعفر بنت الشيخ الطوسي كما يظهر من شيخنا في خاتمة المستدرك ( ص ٤٧١ ) لأن السيد ابن طاوس ولد ٥٨٩ وكان والده حيا إلى أن بلغ السيد من العمر حدا كان قابلا لقراءة المقنعة للمفيد والأمالي للشيخ الطوسي وغير ذلك من الكتب عليه كما صرح به في تصانيفه فتكون حياة والده تقريبا إلى حدود سنة ٦١٠ وأما ولادته فلم تعلم تحقيقا ، لكن الظاهر أنه لم يكن من المعمرين المناهزين للثمانين أو التسعين والا لكان قابلا للذكر وكان يصرح به ولده ولو بالمناسبة في موضع من تصانيفه الكثرة ، ولو فرض بلوغه الثمانين فتكون ولادته حدود سنة ٥٣٠ والشيخ الطوسي الذي توفي سنة ٤٦٠ لو فرضت له بنت صغيرة في التاريخ لكنها لم تلد بعد الخمسين من عمرها فلا تكون بنت الشيخ أم السيد موسى فلعلها كانت والدة أم السيد موسى وكان الشيخ جد أم السيد موسى ويصح أن يطلق الجد والخال على جد الأم وخالها وكذا الحال في الشيخ محمد بن إدريس الذي قيل إن أمه بنت الشيخ لأنه ولد ابن إدريس سنة ٥٤٣ فكيف تكون أمه بنت الشيخ