( من الناس من يدخله الله الجنة بغير حساب ـ إلى قوله ـ فيسمونهم الجهنميون ) وأولها بعد الحمد المختصر ( فهذه جملة من الاخبار النبوية جمعها سليم بن قيس الهلالي عن أمير المؤمنين عليهالسلام ، قال سليم : قال لنا أمير المؤمنين عليهالسلام ) وهكذا قال سليم وذكر سليم إلى نصف الكتاب ، ثم ذكر أن هذه الكلمات من كتاب سليم بن قيس ، ويتلوها بعض آخر من كتابه ، ثم ذكر أني وجدت نسخه أخرى تعزى إلى سليم بن قيس ( بسم الله الرحمن الرحيم قال سليم بن قيس الهلالي ) إلى آخر النسخة.
( والجهة الثالثة ) التفاوت في كمية الأحاديث فنسخه الشيخ هادي آل كاشف الغطاء فيها نصف الكتاب أو أزيد ، ونسخه العلامة النوري أتم منها ، ونسخه الشيخ الحر أتم ما رأيتها من النسخ والظاهر مقابلتها بنسخة معاصره العلامة المجلسي كما أن الظاهر مقابلة نسخه العلامة المجلسي بنسخة عتيقة وجدها هو بخط أبي محمد الريحاني تاريخ كتابتها سنة ٦٠٩ ، كما حكاه المامقاني عنه في تنقيح المقال ومع ذلك لا توجد فيها جملة من الأحاديث المروية عن كتاب سليم في سائر كتب القدماء مثل غيبة النعماني وغيره ، وقد جمعها عن تلك الكتب الفاضل المعاصر الشيخ شير محمد بن صفر علي الهمداني النجفي وجعلها في ذيل نسخته التي كتبها عن نسخه الشيخ الحر وقابلها وصححها بغاية بذل الجهد مع نسخ أخرى كرارا وعين مواضع الخلاف والوفاق بين النسخ فلله درة وزيد خيره وبره فصارت نسخته هذه أتم النسخ وأكملها وأصحها ووقع عمله هذا على طرف النقيض من صنع عبد الحميد بن عبد الله الذي لا نعرف الا المكتوب من اسمه المنتخب لكتاب سليم بذكر عدة سطور من كل حديث وإسقاط عدة سطور أخرى وترك بعض الأحاديث رأسا وهذا التقطيع الفظيع مما يوجع قلب