٣ ـ طابع (المقارنة) بين المذاهب الإسلامية المتعدّدة أو حتّى في المذهب الإمامي نفسه ، فظهرت النتاجات العلمية المقارنة : أوائل المقالات كتاب كلامي مقارن بين المذاهب الإسلامية وكذا الأعلام في ما اتّفقت عليه الإمامية من الأحكام ممّا أجمعت العامّة على خلافه على صعيد الفقه(١).
٤ ـ استحداث التفريعات في المسائل الفقهية وظهور مصطلح (الاجماعيّات) عند الإمامية وذلك ما سجّله السيّد المرتضى في الانتصار.
المبحث الثاني
تأثّر الشهيد الأوّل بالمدرسة الحلّية
توطئة :
يرى البحث في تصوّراته العلمية وحسب الاستقراء التاريخي إنّ المدرسة العاملية يمكن أن تصبح عنواناً مستقلاًّ في مراكز الحركة الفقهية الإسلامية بعد أن شهدنا من عيون الطائفة الكثير من تلك البقعة ونشأوا النشأة العلمية فيها ، بيد أنّ الباحثين اعتبروا الشهيد الأوّل مصداقاً من مصاديق مدرسة الحلّة وهو رضیاللهعنه تأثّر بها وأثّر فيها ، وتأثّره بها يتجسّد في اقتفاء مسلك أساتذته وشيوخه من أقطاب هذه المدرسة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) جهود الشيخ المفيد الفقهية ومصادر استنباطه : ١٤١.