أحمد بن عماد الدين عبد الغفّار اللائجي).
٤ ـ أجازه الشيخ شهاب الدين الحنفي فقيه بيت المقدس.
٥ ـ الشيخ شرف الدين محمّد بن بكتاش التستري ، وكان أستاذاً في المدرسة النظامية ، وأجاز الشهيد روايتيه الصحيحين : البخاري ومسلم.
٦ ـ الشيخ شمس الدين أبو عبد الرحمن محمّد وكان أستاذاً في المدرسة المستنصرية ، وقد روى الشهيد عنه صحيح البخاري(١).
ومن معاينة الإجازات التي قلّد الفقهاء والمحدّثون والمشائخ شهيدنا الأوّل بها يتجلّى الدور الوفاقي والهدف التقريبي الذي ناء بحمله الشهيد في الوحدة الإسلامية ودرء النعرات المذهبية.
المطلب الخامس ـ اعتقاله وشهادته :
من (جزّين) ارتحل إلى (دمشق) ليصبح في مركز الحدث وقريباً من مصادر القرار ، ودمشق يوم ذاك حاضرة إسلامية ومدينة عريقة أقام فيها بقية أيّامه ، فكان قطب الرحى منه يصدرون وعليه يردون من أقطاب المذاهب وأرباب الحكم ووجوه المجتمع ، فقام فقهاء البلاط ووعّاظ السلاطين وكبيرهم في السحر (برهان الدين بن جماعة) قاضي دمشق فوشوا به إلى (بيدمر) وهو تبع لـ (برقوق) سلطان مصر ـ والشام إسميّاً ملتحقة بمصر آنذاك ـ فاعتقل شهيدنا الأوّل في القلعة من دمشق إثر تداعيات عدّة وعوامل مجتمعة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) الشهيد الأوّل فقيه السربداران : ٥٢ ـ ٦٧.