بين المسلمين لتعريفهم ، وبخاصّة فإنّ وصف (أهل السنّة) هذا لم يكن معروفاً قبل معاوية بن أبي سفيان ، وقد استحدثوه في عهده في العام الذي وصفوه بأنّه (عام الجماعة) نفاقاً للسياسة لعنها الله ، وما كان إلاّ عام الفرقة ، وأصرّح كذلك بأنّي وقد قضيت ما قضيت من عمري في الدرس والتحصيل ما زلت أطلب العلم ولا أعدّ نفسي من الذين يسمّيهم الناس علماء أولئك الذين يستغلّون لمآربهم الشخصية هذا اللقب عند الدهماء»(١).
قذف أبي ريّة بالتشيع والرفض :
لقد رمى السباعي وغيره من الأزهريّين الشيخ الأستاذ بالتشيّع ، وذلك لأنّ الشيخ الأستاذ تعامل مع التشيّع على وجه الإنصاف والاحترام ، مضافاً إلى احترامه الشديد لآل البيت عليهمالسلام وإظهاره البغض لأعدائهم(٢) ، وقد استمرّ بالنقل من كتب الشيعة والمكاتبة مع أعلامهم حتّى قال بعض المصريّين : «أنّ أبا ريّة هو أوّل رافضيٍّ مصريٍّ في التاريخ ، وهو من ورثة المعتزلة ، وكذلك الشيخ محمّد عبده والأستاذ أحمد أمين».
وكان أبو ريّة يبغض أعداء آل البيت عليهمالسلام وينعتهم بالنواصب ، حيث نعت الشيخ محمّد عزّت دروزة والشيخ محبّ الدين(٣) الخطيب ومعروف
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) شيخ المضيرة : هامش ١ ص٣٠٩.
(٢) مرّ آنفاً أمثلة على ذلك.
(٣) وصفه الأستاذ بأنّ هذا الاسم من أسماء الأضداد!