قرناً الماضية ، وقد صدّق بحثكم هذا ما قاله بعض علماء أوربّا ـ وأظنّه (ويلز) ـ من أنّ التاريخ كلّه أكاذيب!! وأنّ هذا لينطبق ـ وا أسفاه ـ على التاريخ الإسلامي الذي أملته الأهواء والعصبيّات في كلّ عصر... حتّى أصبح في حاجة إلى أن يدرس من جديد دراسة عميقة صحيحة ، وإنّ كتابكم ـ عبد الله ابن سبأ ـ (ليعُدّ بحقّ) المدخل لهذه الدراسة فاحمدوا الله على أن ادّخر ذلك إليكم ، واستعينوا بالله وسيروا في طريقكم ملتزمين هذه السنن ، ولا تبالوا أحداً أبداً.
وكلّ ما أرجوه أن تظهروا الحقائق كما تبدوا لكم بعد التمحيص ، وأن تتلطّفوا في استخراج النتائج من مقدّماتها وتدعوا للقارئ أن يستزيد من فهمها وبخاصّة فيما يتّصل بأبي بكر وعمر ، لأنّ العقول ما زالت لا تحتمل الحقائق ظاهرة مكشوفة.
أختم بأطيب التحية ، والسّلام عليكم ورحمة الله.
المخلص محمود أبو ريّة
الجيزة ٩ شارع قرّة بن شريك.
٢٠ رجب سنة ١٣٨٠ هـ ، في ٧ يناير ١٩٦١ م.
٥ ـ السيّد مرتضى الرضوي :
إنّه أوّل من ترجم أبا ريّة وكتب عنه ترجمةً مفصّلةً وذكر ملاحظات من أبي ريّة لم يكن يعرفها أحد من قبل كاتّصال أبي ريّة بالسيّد الخوئي والشيخ