أحد رسائله خطاباً إلى المرجع الديني السيّد الخوئي :
(عزمتُ على وضع كتاب باسم : أمير المؤمنين عليٍّ وما لقي هو وبنوه من أصحاب رسول الله(١).
أوّلا : من الثالوث الأوّل أبو بكر وعمر وعثمان.
ثانياً : من الثالوث الثاني عائشة وطلحة والزبير.
وثالثة : الأثافي(٢) ما صنعه عثمان من تأسيس الدولة الأموية ثمّ انتهاء أمر الخلافة إلى سكّير خمر عربيد(٣) ملعون هو وأبوه وجدّه.
وإنّي الآن أعكف على قراءة المصادر التي تعينني على ذلك وكلّ ما أرجوه أن يوفّقني الله إلى أداء هذا العمل على أكمل وجه.
محمود أبو ريّة
القاهرة
١٢ / ١ / ١٣٨٨ هـ)».
* وممّا يقتضي العجب أنّ الأستاذ صدر الدين وأبا ريّة قد رحلا في نفس السنة (١٣٨٩ هجري) ، أحدهم في القاهرة والآخر في بيروت. رحمة الله عليهما.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) كتب هذا الكتاب وبقي مخطوطاً ، ووعد السيّد الرضوي بطبعه ولكن....ليس كلّ ما يتمنّى المرء يدركه.
(٢) الأُثْفِيَّةُ ، والإثْفِيَّةُ : الحَجَرُ الَّذِي تُوضَعُ عليه القِدْرُ ، وجَمْعُها : أَثافِي.
(٣) العِرْبيدُ والمُعَربِدُ : السَّوَّار في السُّكر.(لسان العرب : مادّة عربد).