منعها أبو بكر لم تلبث أن أقطعها الخليفة عثمان لمروان»(١).
ب ـ ما قاله السيّد مرتضى الرضوي في التعريف بالأستاذ أبو ريّة بعد أوّل لقاء له به فسأله عن أبي هريرة ، فوصفه الأستاذ أبو ريّة بـ : (رجل وضّاع) ، فقال له السيّد الرضوي : قد ألّف الإمام شرف الدين العاملي كتاباً في حياة هذا الراوية المكثر وأسماه : أبو هريرة ، فمدّ فضيلته يده إلى حقيبة كانت معه وأخرج منها كتاب : أبو هريرة الذي ألّفه الإمام شرف الدين العاملي وكانت الطبعة الأولى طبعة صيدا ـ لبنان : وقال : هذا ما أهداه لي الإمام شرف الدين ، فناولني النسخة فأخذتها بيدي فرأيت الإهداء بخطّ الإمام شرف الدين على الكتاب وفيه : ما يشعر بجهاده وعلمه وإكباره [للأستاذ أبي ريّة].
ثمّ أخبرته بوفاة هذا المصلح ـ شرف الدين ـ قبل أسبوع في يوم الإثنين الماضي الموافق (٨ / ٦ / ١٣٧٧ هجري) فتأثّر كثيراً وقال : كان في نيّتي إهداء كتاب الأضواء له عند إتمامه من الطبع(٢).
ج ـ رسالة الأستاذ أبي ريّة إلى السيّد شرف الدين :
سيدّي العالم الجليل السيّد عبدالحسين شرف الدين العاملي حفظه الله.
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته :
وبعد ، فقد قرأت في العدد (٤٢٧) من مجلّة الثقافة تقريظاً لكتابكم(٣)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) هذا كلامه بنصّه قد نشرته مجلّة (الرسالة) المصرية في عددها ٥١٨ من السنة ١١ فراجعه في ص ٤٥٧.
(٢) مع رجال الفكر : ١٣٦.
(٣) طبع هذا المقال ـ وهو للأستاذ أحمد أمين ـ في مقالتنا في مجلّة تراثنا الغرّاء العدد ١١٧ ـ ١١٨ إستدراكاً على موسوعة السيّد شرف الدين رحمة الله عليه.