تعالى : (وَالّذِيْنَ
آمَنُوا وَلَمْ يُهاجِرُوا مَا لَكُمْ مِن وَلاَيَتِهِمْ مِن شَيء حَتّى
يُهَاجِرُوا)
، فقد دلّت هذه الآية على أنّهم مؤمنون وإن لم يهاجروا.
أحكام أصحاب الأسماء :
تعرّض المتكلّمون عامّة ومنهم الشريف المرتضى
إلى البحث عن مصير وحُكم أصحاب الأسماء المتقدّمة ، أي اسم : المؤمن ، والكافر ، والفاسق
، فما هو مصيرهم ، وهل ينتهون إلى النعيم الباقي ، أو العقاب الدائم ، أو يُعفى عنهم؟
وغير ذلك من تساؤلات نستعرضها في ما يلي بشيء من الاختصار :
أوّلاً : حكم المؤمن
رأى المعتزلة أنّ المؤمن يستحقّ لأجل إيمانه
المدح والتعظيم والموالاة
، ولو كان مرتكباً لبعض المعاصي الصغيرة ـ لا الكبيرة ، لأنّ ارتكاب الكبائر يخرجه
من الإيمان كما تقدّم ، فالمؤمن عندهم لا يرتكب من الذنوب إلاّ الصغائر ـ فيمكن أن
تسقط بواسطة الطاعات التي عملها ، فلو كانت طاعاته أكثر من معاصيه فسوف يزول أثر المعاصي
بواسطة تلك الطاعات.
__________________