أبيات من القصيدة التي يمدح بها أباه ويهنّئه بشهر رمضان وقد مرّ علينا بعض أبياتها والتي مستهلّها :
لقد ضلّ من يسترقّ الهوى |
|
وعبد الغرام طويل الشقا |
يقول فيها :
فتىً لا تُعَثِّرُ آراءه |
|
بطرق المكارم صمُّ الصَّفا |
يجود بما عزّ من ماله |
|
فإن سيل أدنى علاه أبى |
ويوماه في الفخر مستيقنان |
|
فيوم العطاء ويومُ الوغى |
يُفيض بهذا جزيل الحباء |
|
ويقري بهذا القنا في القرا |
تعرَّف في الخلق بالمَكرُمات |
|
فأغنته عن رائقات الكُنى |
وأخرس بالمجد قول العُداةِ |
|
وأنطق خرس اللَّها باللُّها |
أيا من كبا فيه طِرف الحسود |
|
فأمّا جواب مديح فلا(١) |
وهذا آخر ما اخترته من أُنموذج في مضمار مدحه ورثائه من قصيدة جاء عنوانها :
وقال يرثي صديقاً له :
ناد امرءاً غُيِّبَ خلف النَّقا |
|
فكم فتىً ناديته ما وعى |
وقل لمن ليس يرى قائلا |
|
بأيّ عهد دبّ فيك البِلى |
وكيف دلِّيت إلى حفرة |
|
يمحوك محو الطّرس فيها الثرى |
كذي ضنىً ملقىً وليت الذي |
|
سيط به جسمك كان الضنى |
__________________
(١) ديوان الشريف المرتضى : ١ / ١٥٤.