الصفحه ٢٣٩ : بلسان الحال لا
بلسان المقال.
٦ ـ تأويل آية
قوله تعالى : (وَما
كانَ لِنَفْس أَنْ تُؤْمِنَ إِلاَّ
الصفحه ٢٤٦ : أنّه لا
أحد أخذ بثأرهم ولا انتصر لهم ، لأنّ العرب لا تبكي على قتيل إلاّ بعد الأخذ بثأره.
ورابعها
: أن
الصفحه ٢٥٠ : : ضمّنا ، ولم يقل : ضمنتا ، لأنّ السماحة
والشجاعة مصدران ، على أنّ قوله : (إلاَّ مَن رَّحِمَ رَبُّكَ) كما
الصفحه ٢٦٣ : النفي وما وجه التكرار
أيضاً في سورة الرحمن في قوله : (فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما
تُكَذِّبَانِ)؟.
أقول
الصفحه ٢٦٥ : ذكرناه
، ولم يتكرّر الكلام إلاّ لاختلاف المعاني.
فإنْ
قيل : فما معنى قوله : (لَكُمْ
دِينُكُمْ وَلِيَ
الصفحه ٢٦٦ : ) الآية(٣)
وقوله : (جهنّم) الآية(٤)
، فكيف يحسن أن يقول بعقب ذلك : (فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما
تُكَذِّبانِ
الصفحه ٢٧٦ :
والفرقدان أيضاً لأنّها لابدّ يعدمان ، وكذا
قيل : إلاّ ما شاء ربّك ، أيْ وما شاء.
الخامس
: أن
الصفحه ٣٢٦ : والهمّ به قد وقع ، إلاّ أنّه انصرف
عنه بالبرهان ؛ والتقدير : ولقد همّت به وهمّ بدفعها لو لا أن رأى برهان
الصفحه ٣٢٨ : من المقدّم عليه. وقوله من بعد : (وَإلاّ تَصْرِفْ عَنِّي
كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَ)
يدلّ على أنّ
الصفحه ٣٣٠ : على الطاعات
، وأنّهم ما ارتكبوا المعاصي وآثروها على الطاعات إلاّ لاعتقادهم أنّ فيها خيراً ونفعاً
الصفحه ٣٣١ :
ومعنى
الكلام : وإلاّ تصرف عنّي ضرر كيدهنّ والغرض به.
٣٥ ـ تأويل آية
إن سأل سائل عن قوله
الصفحه ٣٤١ : :
(فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ * إِنْ هُوَ إلاّ ذِكْرٌ
لِلْعالَمِينَ * لِمَنْ شاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ * وَما
الصفحه ٣٧٦ : وَشَهِيقٌ * خالِدِينَ فِيها ما دامَتِ السَّماواتُ وَالأَرْضُ
إلاّ ما شاءَ رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ
الصفحه ٣٩٢ : إلاّ مَنْ سَبَقَ
عَلَيْهِ الْقَوْلُ وَمَنْ آمَنَ وَما آمَنَ مَعَهُ إلاّ قَلِيلٌ).
الصفحه ٤٠٢ : وحوّاء ؛ لأنّ الأنبياء لا يجوز عليهم
الشرك ، وإلاّ لما وُثِقَ بكلامهم ؛ لأنّ من جاز عليه الكفر جاز أن