الشريف الرضي رحمهالله ـ إلاّ أنّ نشأته في بيت علميّ حيث كان جدّه لأمّه الحسن الملقّب بالناصر الصغير نقيب العلويّين في بغداد وعالمهم وزاهدهم وشاعرهم(١) أيضاً ، فهو أمرٌ يعدّ من العوامل المؤثّرة في إعداده شاعراً من أعلام الشعراء ، كما أنّ البيئة التي أحاطت به من كبار العلماء والشخصيّات من علماء وأدباء هي الأخرى أيضاً تعدّ من العوامل التي حدت به وساقته لسلوك طريق المجد والرفعة والشموخ العلميّ ، فهاهم أساتذته ومشايخه الذين لمعت أسماؤهم في صفحات التاريخ وهم :
الشيخ المفيد (ت ٤١٣هـ) : العالم المتكلّم المشهور ، اشتهر بكثرة علمه. وهو محمّد بن محمّد بن عبدالسلام العكبري البغدادي المكنّى بأبي عبد الله وابن المعلّم.
ابن نباتة : الشاعر المشهور ، وهو أبو نصر عبد العزيز بن عمر بن محمّد بن أحمد بن نباتة السعدي (ت ٤٠٥هـ).
المرزباني : وهو أبو عبد الله محمّد بن عمران بن موسى بن عبيد الله المعروف بالمرزباني (ت ٣٨٤هـ) كان راويةً للأخبار والآداب والشعر.
ابن جنيقا : وهو أبو القاسم بن عبد الله بن عثمان بن يحيى الدقّاق المعروف بابن جنيقا (ت ٣٩٠هـ) ، كان قاضياً محدّثاً ثقةً مأموناً حسن الخلق.
أبو عبد الله القمّي : وهو الحسين بن عليّ بن الحسين بن بابويه (ت أواخر القرن الرابع الهجري) ، أخو الشيخ الصدوق ، كان جليل القدر عظيم
__________________
(١) شرح نهج البلاغة : ١ / ٣٢.