أثير من لغط حول صرف المعنى الظاهر للمولى ـ وهو الأولى بالشيء ـ إلى معان أجنبية عن المقام ـ كالمحبّ ، والناصر ، والصديق ، والحليف ، والمنعم ، والتابع ، والصاحب ، والجار ، والصهر ـ وإلاّ استلزم عبثيّة رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهو منزّه عن العبث والخطأ ضرورة.
ـ أما أهمّ لوازم هذا الحديث الشريف فهي :
أوّلاً : عصمة الكتاب والعترة للملازمة وإلاّ استلزم الجمع بين النقيضين ، والدور أو التسلسل ، ونقض الغرض.
ثانياً : عدم التمسّك بهما يوجب الضلال.
ثالثاً : دوام خلافة العترة بلا فصل أو انقطاع إلى قيام الساعة ، وإلاّ لحصل الافتراق بين الكتاب والعترة ، وهو بخلاف ما نص عليه الحديث.
ومنها : قوله (صلى الله عليه وآله) لعليّ عندما خرج إلى تبوك وقد استخلفه على المدينة : «أما ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى ، إلاّ أنّه لا نبيّ من بعدي»(١).
__________________
(١) انظر : صحيح البخاري ج٥ ص٨٩ ح٢٠٢ ؛ وج٦ ص١٨ ح٤٠٨ ، صحيح مسلم ج٧ ص١٢٠ ، سنن الترمذي ج٥ ص٥٩٦ ح٤٣٧٢ وص٥٩٩ ح٣٧٣٠ و٣٧٣١ ، سنن ابن ماجة ج١ ص٤٢ ـ ٤٣ ح١١٥ وص٤٥ ح١٢١ ، السنن الكبرى ج٥ ص٤٤ ح٨١٣٨ ـ ٨١٤٣ وص١١٩ ـ ١٢٥ ح٨٤٢٩ ـ ٨٤٤٩ وص٢٤٠ ح٨٧٨٠ ، مسند أحمد ج١ ص١٧٠ و١٧٣ ، ومواضع أخر ، مسند البزّار ج٣ ص٢٧٦ ـ ٢٧٩ ح١٠٦٥ ومواضع أخر ، مسند أبي يعلى ج١ ص٢٨٥ ـ ٢٨٦ ح٣٤٤ ، ومواضع أخر ، المعجم الكبير ج١