فعندما يتحدّث الشيخ الماحوزي في فهرست علماء البحرين عن الشيخ جمال الدين أحمد بن عبد الله المتوّج يذكر نسبه كاملاً ويقول : «كذا وجدته بخطّه عطّر الله مرقده في آخر كتابه الجزء الأوّل من مختصر التذكرة في إجازته لتلميذه الشيخ الفقيه فخر الدين»(١) ، أحمد بن فهد الأحسائي.
٣ ـ استعراض آراء الشيخ المجيز وفكره :
تشكّل الإجازة ثبتاً علميّاً لآراء منشئها وكاتبها ، وتعكس فكره ونظرته وآراءه العلمية في مختلف فروع المعرفة الدينية ، كما تتضمّن نقداً ، وتحليلاً للكثير من المسائل العلمية أو المصنّفات والكتب ، وسنعطي لذلك ثلاثة أمثلة من إجازة الشيخ السماهيجي :
* يقول عن العلاّمة الحلّي : «وقد ملأ الآفاق بتصنيفه وعطّر الأكوان بتأليفه ، ومصنّفاته أكثر من أن تحصر ، وأجلّ من أن تُقصر ، وقد ذكر أكثرها في خلاصة الرجال. إلاّ أنّه كان أصوليّاً بحتاً ومجتهداً صرفاً حتّى قال مولانا محمّد أمين بن محمّد شريف الاسترابادي : إنّه أوّل من سلك طريقة الإجتهاد من أصحابنا ، وليس الأمر كمال قال ، بل الاجتهاد سابق عليه ، إلاّ أنّه قدسسره هو الذي روّجها وقوّمها وقرّرها وسوّمها»(٢).
إلى أن يقول : «ومن وقف على كتب استدلاله ، وعرف حقيقة تفصيله
__________________
(١) فهرست علماء البحرين : ٧٢.
(٢) السماهيجي : الإجازة الكبيرة : ١٨١.