لطلاقة لسانه ، وهو الشيخ محمّد بن إسماعيل الواعظ الكجوري (١) ، أوّل من اعتقل في (١٨ جمادى الأولى سنة ١٣٢٤هـ) لمطالبة الحكومة سنّ القوانين ، ولاعتقاله ثار الطلاّب في طهران ، فقتل منهم رجلٌ يدعى بعبد الحميد ، ونفت الحكومة بعض الرجال ، ومنهم الشيخ محمّد الكجوري هذا إلى قم ، وهناك لقّبه السيّد عبد الله البهبهاني ـ أحد الزعماء المنفيّين ـ بسلطان المحقّقين ، وخلاّق المعاني ، بعد أن كان يلقّب بسلطان المتكلّمين سابقاً.
وكانت تشتمل مكتبته على نسخ نفيسة ، حافظ عليها إلى أن توفّي في (١٤ شعبان ، سنة ١٣٥٣هـ) فباع ولده الشيخ محمّد علي ملك خلاّقي أكثر المكتبة ، وكان يدعى خلاّق المعاني ـ لقب أبيه ـ وملك الواعظين تارةً أخرى ، توفّي في (٢٧ صفر ، سنة ١٣٦٥هـ) ، ولم يبق من المكتبة إلاّ شيئاً يسيراً لا يعتدّ به عند حفيد المؤسّس آقا محمّد بن محمّد على المذكور في طهران.
٤٨ ـ المكتبة السليمانية ببغداد : كان سليمان پاشا والي بغداد قد بنى بها مدرسة عرفت باسمه ، وجعل لها مكتبة عام (١١٩١ م) ، ودامت إلى مدّة ، ثمّ هجرت وظلّت مهجورة إلى عام (١٩٢٨م) ، حيث نقلت الحكومة العراقية (٣٣٩) مجلّداً منها ، وضمّتها إلى مكتبة الأوقاف العامّة ، المؤسّسة في تلك السنة ببغداد.
٤٩ ـ مكتبة الشيخ السماوي : مكتبة شخصيّة للشيخ محمّد بن طاهر
__________________
(١) راجع الكرام البررة ، ص ١٤٠ ـ ١٤١ ، الذريعة ٧ / ١٧٣ ، و١٢ / ٣٢.