الحسين بن القاسم بن عيسى العجليّ الربعيّ»(١). ولد سنة (٥٤٣ هـ) وتوفّي سنة (٥٩٨ هـ) ، عن خمس وخمسين سنة.
ترجم له ابن داود في رجاله فقال في شأنه : «كان شيخ الفقهاء بالحلّة ، متقناً في العلوم ، كثير التصانيف ...»(٢).
وفي إجازة المحقّق الثاني : «ومنها جميع مصنّفات ومرويّات الشيخ الإمام السعيد المحقّق ، خير العلماء والفقهاء ، فخر الملّة والحقّ والدين ، أبي عبد الله محمّد بن إدريس الحلّي الربعيّ ، برّد الله مضجعه وشكر له سعيه»(٣).
ومن أهمّ آثار ابن إدريس الفقهية كتاب السرائر الحاوي لتحرير الفتاوي(٤) وهو بحقٍّ كتاب جامع في كلّ أبواب الفقه شحنه بالتحقيق والتفريع على الأصول واستنباط المسائل الفقهية من أدلّتها الشرعية الشيء الكثير ، وكان ولا زال هذا الأثر الخالد محطّاً لأنظار الفقهاء وأهل النظر والاجتهاد. «وقد أثنى عليه علماؤناً المتأخّرون واعتمدوا على كتابه وعلى ما رواه في آخره من كتب المتقدّمين وأصولهم ... وقد ذكر أقواله العلاّمة وغيره في كتب الاستدلال وقبلوا أكثرها»(٥).
__________________
(١) منتهى المقال : ٢٦٠ والربعيّ نسبة إلى بني ربيعة.
(٢) رجال ابن داود : ٢٦٩ ، طبقات الطهراني ، الثقات العيون في سادس القرون ٢ / ٢٩٠ ، تنقيح المقال ٢ / ٧٧.
(٣) بحار الأنوار ١٠٤ / ٧٣.
(٤) منتهى المقال: ٢٦٠.
(٥) نقد الرجال : ٢٩١.