عنه منهزمين براية رسول الله(١) ، ولم تنكس راية رسول الله صلّى الله عليه وآله في يد أحد غيرهما قط ، وقالع باب خيبر(٢) ، وقاتل عمرو بن عبد ود بعد أن أحجم عنه جميع المسلمين(٣) ، وصاحب آية التطهير(٤) ، وأنزل الله فيه وفي زوجته وابنيه هل أتى(٥) ، الذي لا تحصى فضائله ولا تعدّ مناقبه.
فلم يردّ القاضي جواباً.
فقال الرجل : ناشدتك الله أيّها القاضي أيّما أفضل ، من أوجب الله الصلاة عليه في كلّ يوم تسع مرّات أم من لم يوجب الصلاة عليه مرة واحدة في مدّة الدهر؟
قال القاضي : بل من أوجب الله الصّلاة عليه أفضل؟
__________________
الصحيح من سيرة النبيّ الأعظم (صلى الله عليه وآله) للسيّد جعفر مرتضى ٦ / ١٨٠ حيث ذكر مضافاً إلى فرار الثلاثة فرار سعد وطلحة والزبير.
(١) تجد القصّة مفصّلة في الشافي في الإمامة ٣ / ٨٨ وإعلام الورى بأعلام الهدى ١ / ٢٠٧ ، وانظر الطبقات الكبرى ٢ / ١١١.
(٢) تاريخ مدينة دمشق ٤٢ / ١١٠ ، الكامل في التاريخ ٢ / ٢٢٠ ، تاريخ الإسلام للذهبي ٣ / ٦٢٦ ، وانظر شرح إحقاق الحق ٨ / ٣٨٣.
(٣) الطبقات الكبرى ٢ / ٦٨ ، تاريخ الطبري ٢ / ٢٣٩ ، تاريخ مدينة دمشق ٤٢ / ٧٧ ، وانظر شرح إحقاق الحق ٨ / ٣٦٧.
(٤) جامع البيان ٢٢ / ٨ ، معاني القرآن للنحاس ٥ / ٣٤٨ ، تفسير الثعلبي ٨ / ٣٨ ، وانظر كتاب آية التطهير للسيّد علي الميلاني.
(٥) تفسير السمعاني ٦ / ١١٦ ، تفسير الرازي ٣٠ / ٢٤٣ ، الدر المنثور ٦ / ٢٩٩ ، وانظر شرح إحقاق الحق ٣ / ١٥٧.